125

The Sealed Nectar with Additions

الرحيق المختوم مع زيادات

Yayıncı

دار العصماء

Baskı Numarası

الأول

Yayın Yılı

١٤٢٧

Yayın Yeri

دمشق

Türler

معاهدة مع اليهود بعد أن هاجر النبي ﷺ إلى المدينة، ووثق من رسوخ قواعد المجتمع الإسلامي الجديد، بإقامة الوحدة العقائدية والسياسية والنظامية بين المسلمين، رأى أن يقوم بتنظيم علاقاته بغير المسلمين، وكان همه في ذلك هو توفير الأمن والسلام والسعادة والخير للبشرية جمعاء، مع تنظيم المنطقة في وفاق واحد، فسن في ذلك قوانين السماح والتجاوز التي لم تعهد في عالم مليء بالتعصب والتغالي. وأقرب من كان يجاور المدينة من غير المسلمين هم اليهود- كما أسلفنا- وهم وإن كانوا يبطنون العداوة للمسلمين، لكن لم يكونوا أظهروا أية مقاومة أو خصومة بعد، فعقد معهم رسول الله ﷺ معاهدة ترك لهم فيها مطلق الحرية في الدين والمال، ولم يتجه إلى سياسة الإبعاد أو المصادرة والخصام. وجاءت هذه المعاهدة ضمن المعاهدة التي تمت بين المسلمين أنفسهم، والتي مر ذكرها قريبا. وهاك أهم بنود هذه المعاهدة: بنود المعاهدة: (١) إن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم، كذلك لغير بني عوف من اليهود. (٢) وإن على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم. (٣) وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة. (٤) وإن بينهم النصح والنصيحة، والبر دون الإثم.

1 / 132