The Scientific Method for Students of Islamic Law

Dhiab Al-Ghamdi d. Unknown
74

The Scientific Method for Students of Islamic Law

المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي

Yayıncı

بدون

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Türler

السَّلاطِينِ، وفيها اسْتِحْكَامُ الهُلْكَةِ؛ فَنَعُوْذُ باللهِ مِنَ الهَوَى والدُّنْيَا! يَقُوْلُ ابنُ وَهْب ﵀: "إنَّ جَمْعَ المَالِ وغِشْيَانَ السُّلْطَانِ، لا يُبْقِيَانِ مِنْ حَسَنَاتِ المَرْءِ إلَّا كَمَا يُبْقِي ذِئْبَانِ جَائِعَانِ سَقَطَا في حَظَارٍ فيه غَنَمٌ؛ فَبَاتا يَجُوْسَانِ حَتَّى أصْبَحَا" (١). * * * * فأمَّا العَائِقُ الأوَّلُ: فَهُوَ حُبُّ الدُّنْيا وزِينَتِها، فَهَذَا (واللهِ!) بَيتُ الدَّاءِ، ونَامُوْسُ السِّفْلَةِ والرَّعَاعِ، ومَبْلَغُ رَأسِ عِلْمِ الخَالِفينَ، وسُوْقُ المُتعَالِمينَ، فَعَيَاذًا باللهِ مِنْها! فيَا طَالِبَ العِلْمِ، الحَذَرَ الحَذَرَ مِنْ حُبِّ الدُّنْيا، "اللَّهُمَّ لا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أكْبَرَ هَمِّنا، ولا مَبْلَغَ عِلْمِنا" (٢) آمِينَ! فَقَدْ قَالَ تَعَالى: ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَينَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ﴾ [الحديد: ٢٠]. وقَالَ ﷺ: "إنَّ الدُّنْيا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وإنَّ الله مُستخْلِفُكُم فيها، فيَنْظُرُ كَيفَ

(١) انْظُرْ "جَامِعَ بَيَانِ العِلْمِ وفَضْلِه" لابْنِ عَبْدِ البَرِّ (١/ ٦٣٩). (٢) أخْرَجَهُ الترْمذِيُّ (٣٥٠٢) وهُوَ صَحِيحٌ.

1 / 85