The Scientific Method for Students of Islamic Law

Dhiab Al-Ghamdi d. Unknown
7

The Scientific Method for Students of Islamic Law

المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي

Yayıncı

بدون

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Türler

وفَضَّلَهُم عَلَى سَائِرِ المُؤْمِنِيْنَ، وذَلِكَ في كُلِّ زَمَانٍ واوَانٍ؛ رَفَعَهُم بالعِلْمِ، وزَيَّنَهُم بالحِلْمِ، بِهِمْ يُعْرَفُ الحلالُ مِنَ الحرَامِ، والحَقُّ مِنَ البَاطِلِ، والضَّارُ مِنَ النَّافِعِ، والحسَنُ مِنَ القَبِيْحِ (١). إنَّه العِلْمُ النَّافِعُ والعَمَلُ الصَّالِحُ اللَّذَانِ لا سَعَادَةَ للعَبْدِ إلَّا بِهِما، ولا نَجَاةَ لَهُ إلَّا بسَبَبِهِما، فَمَنْ رُزِقْهُما فَقَدْ فَازَ وغَنِمَ، ومَنْ حُرِمْهُما فَقَدْ خَسِرَ وغَرِمَ، وهُمَا مَوْرِدُ انْقِسَامِ العِبَادِ إلى مَرْحُوْمٍ ومَحْروْمٍ، وبِهِما يَتَمَيَّزُ البَرُّ مِنَ الفَاجِرِ، والتَّقِيُّ مِنَ الغَوِيِّ، والمُؤْمِنُ مِنَ المُنَافِقِ، والظَّالِمُ مِنَ المَظْلُوْمِ، وهَاكَ حَقًّا: "خَصْلَتَانِ لا تَجْتَمِعَانِ في مُنَافِقٍ: حُسْنُ سَمْتٍ، ولا فِقْهٌ في الدِّينِ" (٢)! نَاهِيْكَ؛ أنَّ السَّمَوَاتِ والأرْضَ ما قَامَتَا إلَّا بالعِلْمِ، بَلْ مَا بُعِثَ الرُّسُلُ، وما أُنْزِلَتِ الكُتُبُ، ومَا فُضِّلَ الإسْلامُ عَلَى غَيْرِه إلَّا بِهِ، وفَوْقَ ذَلِكَ؛ ما عُبِدَ اللهُ، ولا عُرِفَ الإيْمَانُ مِنَ الكُفْرِ إلَّا بِهِ! * * * فَشَمِّرْ يا طَالِبَ العِلْمِ، سَائِلًا اللهَ تَعَالَى: الإرَادَةَ الصَّادِقَةَ، والعِلْمَ النَّافِعَ، واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ رَبَّهُم بالعِلْمِ والإيمَانِ.

(١) انْظُرْ "أخْلاقَ العُلَمَاءِ" للآجُرِّي (١٤) بتَصَرُّفٍ. (٢) أخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ (٢٦٨٤)، وهُوَ صَحِيحٌ.

1 / 8