بل قالوا لقريش عبدة الأصنام بأنهم أهدى سبيلًا من محمد ﷺ، وحاربوا النبي ﷺ بشتى الوسائل بالشبهات والشكوك والكيد والنفاق، والاغتيال والقتال والسحر والسم.
وهم أعداؤنا حاضرًا باحتلالهم أولى القبلتين ومسرى رسول الله ﷺ وثالث المساجد التي تشد الرِّحال إليها وقتلهم المسلمين وتشريدهم واحتلالهم ديارنا.
وأعداؤنا مستقبلًا فقد أخبرنا النبي ﷺ بأن المسيح الدجال سيتبعه عند خروجه سبعون ألفًا من يهود أصبهان، فهم جند الدجال وأعوانه، كما أخبرنا الصادق المصدوق ﷺ بأنه: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر -وراءه يهودي-: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله" ١.
وهم أعداء السلام وأصحاب الفتن والخصام قال تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ وَلَيَزِيدَنّ كَثِيرًا مّنْهُم مّآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رّبّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلّمَآ أَوْقَدُواْ نَارًا لّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأرْضِ فَسَادًا وَاللهُ لاَ يُحِبّ الْمُفْسِدِين َ﴾ ٢.
وقد بينت في هذه الدراسة بعض الأسس والمرتكزات الدينية التي ينطلق منها اليهود في فسادهم وعداوتهم الفضيلة والناس جميعًا، وبذلك تتضح الرؤية في التعامل معهم والحذر والتحذير منهم.
وقسمت الدراسة إلى ثلاثة مباحث كالآتي: