203

The Rhetorical System Between Theory and Practice

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

Yayıncı

دار الطباعة المحمدية القاهرة

Baskı Numarası

الأولى ١٤٠٣ هـ

Yayın Yılı

١٩٨٣ م

Yayın Yeri

مصر

Türler

إذا سمعت اسم ليلى ثبت من خبلي ... وثاب ما صرعت مني العناقيد ليلى! لعلي مجنون يخيل لي ... لا الأهل نادوا على ليلى ولا نودوا وكما يكثر أسماء الصواحب تلذذا بسماعها، كذلك يكثر أسماء أماكن اللهو والمرح والمتعة أيام الشباب، لما توحي به هذه الأماكن من ذكريات جميلة يعيش الشاعر على تذكارها، واسترجاع ما كان فيها من لهو ومتعة، ووصال للأحباء: استمع إلى قول مالك بن الريب - وقد شعر بدنو أجله وهو في خراسان: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا فليت للغضا لم يقطع الركب عرضه ... وليت الغضا ماشي الركاب لياليا؟ ! لقد كان في أهل الغضا لودنا الغضا ... مزارا، ولكن الغضا ليس دانيا! والغضا: شجر في ديار أهله، وأهل الغضا: أهل نجد لكثرته هنالك (١)، والشاعر يقصد مكان الغضا، كما قصده البحتري في قوله: فسقا الغضا والساكنيه وإن هم ... شبوه بين جوانحي وضلوعي والشاهد في الأبيات قوله: (وليت الغضا) وقوله: (لودنا الغضا) وقوله: (ولكن الغضا ليس دانيا).

(١») لسان العرب مادة (غضا)

1 / 206