248

The Rectification of the Dictionary of Verbal Prohibitions

المستدرك على معجم المناهي اللفظية

Yayıncı

دار طيبة النشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Yayın Yeri

الرياض - السعودية

Türler

وقوله: "أمنا مكرك" يريد قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ﴾ (^١) يجعل له أن يمكر بهم وإن كانوا يخافون المكر، فيكون حقيقة قوله: "أمنا مكرك" إئجرني على حسناتي، ولا تعاقبني بذنب غيري: ﴿فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا﴾ (^٢).
فأما المعنى الفاسد فأن يريد: اللهم أمنا من مكرك، أي: لا نخافك أن تمكر بنا. وقد يريد: لا تؤمنا مكرك: أي لا تجعل لنا أما من العذاب" (^٣).
الفرد:
قال الشيخ بكر: "تسمية الله باسم الفرد لا أصل لها، والله أعلم. ولهذا غلَّط العلماء الصنعاني ﵀ لما قال (^٤):
وقد هتفوا عند الشدائد باسمها … كما يهتف المضطر بالصَمَد الفرد" (^٥)
قلت: نقل البيهقي عدَّ هذا الاسم (الفرد) من أسماء الله الحسنى عن الحليمي، قال: "قال الحليمي: ومنها الفرد؛ لأن معناه المنفرد بالقدم والإبداع والتدبير" (^٦) ثم روي بسنده حديثًا مرفوعًا جاء فيه قوله ﷺ: "أشهد أنك فرد صمد، لم تلد ولم تولد … " الحديث، ولكنه حديث واهٍ بالمرة، من طريق الكلبي الوضاع؛ ولذا قال البيهقي عنه: "ليس هذا بالقوي" (^٧).

(^١) سورة الأنعام، الآية (٨٢).
(^٢) سورة طه، الآية (١١٢).
(^٣) المستدرك على مجموع الفتاوي (١/ ٢٨ - ٢٩)، جمع: الشيخ محمد بن قاسم ﵀.
(^٤) في قصيدته المشهورة في مدح الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀ كما في ديوانه (ص ١٦٨).
(^٥) معجم المناهي (ص ١٢٥).
(^٦) الأسماء والصفات (ص ١١٦).
(^٧) المرجع السابق (ص ١١٧). وانظر: "معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى" =

1 / 252