The Qur'an and Refutation of the Monk's Criticism
القرآن ونقض مطاعن الرهبان
Türler
واليومُ عندَ العرب يبدأُ من غروبِ الشمس، ويمتدُّ إِلى غُروبِها في اليوم
التالي!..
والشهرُ القمريُّ: (٥٨٨ ٥٣٠، ٢٩) يومًا! والسنةُ القمريةُ (٣٥٤)
يومًا، وثماني ساعات، و(٤٨) دقيقة، و(٣٦) ثانية! أَما السنةُ الشمسيةُ فإِنَّها (٣٦٥) يومًا، وستُّ ساعات، وتسعُ دقائق، و(٥.٩) ثانية!!
فالفرقُ بين السنةِ الشمسيةِ والسنةِ القمريةِ حوالي أَحَدَ عَشَرَ يومًا! ".
فكيفَ يقولُ القسيس بعد هذا الضبطِ الدقيقِ لجزءٍ من الثانية إِنَّ الفرقَ
بينَ التقويمَيْن شهرٌ كامل، وليس أَحَدَ عشر يومًا؟
وكيفَ يقعُ في هذا الخطأ
الحِسابيّ الفلكيِّ الشنيع؟
وكيفَ يدخُلُ في ما لا يَعرفُهُ؟
ويَتَعالَمُ بعد ذلك على القرآن!.
وانتقلَ الجاهلُ الذي يُريدُ أَنْ يُخَطِّئَ القرآنَ من خطئِه في الحساب إِلى
خَطَأ أَقبَح، حيثُ لم يَفْهَمْ معنى " النسيء " في الآية، فاعتبرَ النسيءَ هو
" التأريخ بالسنةِ الشمسية "، ولذلك تَساءَلَ بغَباء: كيف نَعتبرُ الحسابَ الفلكي الطبيعيَّ كُفرًا؟.
ولا يَقولُ عاقل: إِنَّ النسيءَ هو التاريخُ الشمسي، وإِنَّه كفر! فضلًا عَنْ
أَنْ يقولَ القرآنُ بذلك!!
" النسيءُ " في قوله تعالى: (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ) اسْم، بمعنى
التأخير، مُشْتَقٌّ من " نَسَأَ " بمعنى: أَخَّرَ.
ونَسْءُ الشيءِ تَأخيرُه.
وهو في الآيةِ تأخيرٌ خاص، إِنَّه " نَسيء" في حرمةِ الأَشهرِ الحُرُم، كانَ يمارسُه الكفارُ في الجاهلية.
لقد جَعَلَ اللهُ أَربعةَ أَشْهُبر حُرُمًا، من شهورِ السنةِ الاثْنَي عَشَر: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ...) .
1 / 39