149

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Yayıncı

دار المسلم للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

«وعثمان». وفي لفظ لابن خزيمة (١): «أن النبي ﷺ لم يجهر بـ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، ولا أبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان» وفي لفظ له - أيضًا (٢) -: «أن رسول الله ﷺ كان يسر بـ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ في الصلاة وأبو بكر وعمر». وفي لفظ للطحاوي (٣): «لم يكن رسول الله ﷺ، ولا أبو بكر، ولا عمر ﵄ يجهرون بـ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾».
فحديث أنس هذا برواياته كلها، يدل على أن الثابت من فعل الرسول ﷺ وخلفائه الاسرار بالبسملة، وعدم الجهر بها (٤).
قال الدارمي في «سننه» (٥) مبوبًا: «باب كراهية الجهر بـ .. ثم أخرج حديث أنس بلفظ «أن النبي ﷺ وأبا بكر وعمر وعثمان، كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين». قال الدرامي: وبهذا نقول ولا أرى الجهر بـ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
وقال ابن خزيمة في «صحيحه» (٦) مبوبًا: باب ذكر الدليل على أن أنسا إنما أراد بقوله: «لم أسمع أحدًا منهم يقرأ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾: أي لم أسمع أحدًا منهم يقرأ جهرًا ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ

(١) حديث ٤٩٦.
(٢) حديث ٤٩٨.
(٣) في «شرح معاني الآثار» ١: ٢٣٠، وانظر «نصب الراية» ١: ٣٢٦ - ٣٢٧.
(٤) انظر «التحقيق» ١: ٢٩٨، «المغني» ٢: ١٥٠.
(٥) ١: ٢٨٣.
(٦) ١: ٢٤٩.

1 / 151