الإمام مالك (١) وعبد الله بن معبد (٢)، ونسب لأبي حنيفة، وبعض أصحابه (٣)، والأوزاعي (٤)، وحُكي رواية عن الإمام أحمد (٥)، لكن قال ابن تيمية (٦): «لايمنح هذا عنه، وإن كان قولًا في مذهبه».
واختاره الباقلاني (٧).
ولم أقف على دليل صحيح صريح لهذا القول، ولا على تعليل مقبول إلا التمسك بأدلة وأحاديث لا تدل عليه، كحديث أنس بن مالك وعائشة ﵄ (٨) - وما في معناهما من الأدلة، التي فيها: أن الرسول ﷺ وخلفاءه كانوا يستفتحون القراءة، أو الصلاة بالحمد لله رب العالمين ...، وسيأتي ذكر هذه الأحاديث - إن شاء الله - في القول الرابع من هذه الأقوال، وبيان أن غاية بما تدل عليه في هذه الأحاديث أنهم كانوا لا يجهرون بالبسملة، لا أنهم يتركونها، وليس عدم الجهر بها، مما يخرجها من القرآن، كما زعم بعض من ذهب إلى