The Prophet's Stances in Calling to Allah
مواقف النبي ﷺ في الدعوة إلى الله تعالى
Yayıncı
مطبعة سفير
Yayın Yeri
الرياض
Türler
وقد ثبت في البخاري وغيره أن هذا الرجل هو الذي قال: <اللَّهم ارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا>، فعن أبي هريرة ﵁ قال: قام رسول اللَّه ﷺ وقمنا معه، فقال أعرابي وهو في الصلاة: اللَّهم ارحمني ومحمدًا، ولا ترحم معنا أحدًا، فلما سلم النبي ﷺ قال للأعرابي: «لقد حجرت واسعًا» يريد رحمة اللَّه (١).
وتفسر هذه الرواية الروايات الأخرى عند غير البخاري، فعن أبي هريرة ﵁ قال: دخل رجل أعرابي المسجد فصلى ركعتين ثم قال: اللَّهم ارحمني ومحمدًا، ولا ترحم معنا أحدًا! فالتفت إليه رسول اللَّه ﷺ فقال: «لقد تحجّرت واسعًا»، ثم لم يلبث أن بال في المسجد، فأسرع الناس إليه فقال لهم رسول اللَّه ﷺ: «إنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين، أهريقوا عليه دلوًا من ماء، أو سجلًا من ماء» (٢).
قال: يقول الأعرابي بعد أن فقه، فقام النبي ﷺ إليّ بأبي وأمي فلم يسب، ولم يؤنب، ولم يضرب (٣).
_________
(١) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم، ١٠/ ٤٣٨، (رقم ٦٠١٠).
(٢) أخرجه الترمذي بنحوه في كتاب الطهارة، باب ما جاء في البول يصيب الأرض، ١/ ٢٧٥، (رقم ١٤٧)، وأخرجه أحمد في المسند بترتيب أحمد شاكر واللفظ لأحمد، ١٢/ ٢٤٤، برقم ٧٢٥٤، وأخرجه أحمد أيضًا مطولًا، ٢٠/ ١٣٤، برقم ١٠٥٤٠، وأبو داود مع العون، ٢/ ٣٩.
(٣) أخرجه أحمد في المسند بترتيب أحمد شاكر وهو تكملة للحديث السابق من رواية أبي هريرة ﵁، ٢٠/ ١٣٤، برقم ١٠٥٤٠، وابن ماجه، ١/ ١٧٥.
1 / 69