The Prophet's Stances in Calling to Allah
مواقف النبي ﷺ في الدعوة إلى الله تعالى
Yayıncı
مطبعة سفير
Yayın Yeri
الرياض
Türler
فسألت عنه، فذكروا لي نسب رسول اللَّه ﷺ وقالوا: هذا عمه أبو
لهب (١).
وقد كانت الأوس والخزرج يحجون كما تحج العرب دون اليهود، فلما رأى الأنصار أحواله ﷺ ودعوته، عرفوا أنه الذي تتوعدهم به اليهود، فأرادوا أن يسبقوهم؛ ولكنهم لم يبايعوا النبي ﷺ في هذه السنة، ورجعوا إلى المدينة (٢).
وفي موسم الحج من السنة الحادية عشرة من النبوة، عرض النبي ﷺ نفسه على القبائل، وبينما الرسول ﷺ يعرض نفسه، مر بعقبة مِنَى فوجد بها ستة نفر من شباب يثرب، فعرض عليهم الإسلام، فأجابوا دعوته، ورجعوا إلى قومهم وقد حملوا معهم رسالة الإسلام حتى لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر رسول اللَّه ﷺ (٣).
ثم استدار العام وأقبل الناس إلى الحج سنة ١٢ من النبوة، وكان
_________
(١) أخرجه أحمد، ٣/ ٤٩٢، ٤/ ٣٤١، وسنده حسن، وله شاهد عند ابن حبان، برقم ١٦٨٣، (موارد) من حديث طارق بن عبد الله المحاربي، والحاكم في المستدرك بإسنادين، وقال عن الإسناد الأول: <صحيح على شرط الشيخين، رواته كلهم ثقات أثبات>، ١/ ١٥.
(٢) انظر: زاد المعاد، ٣/ ٤٣، ٤٤، والتاريخ الإسلامي لمحمود شاكر، ٢/ ١٣٦، والرحيق المختوم، ص١٢٩، والبداية والنهاية، ٣/ ١٤٩، وابن هشام، ٢/ ٣١.
(٣) انظر: التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر ٢/ ١٣٧، وهذا الحبيب يا محبّ، ٢/ ١٤٥، والرحيق المختوم، ص١٣٢، وزاد المعاد، ٣/ ٤٥، وسيرة ابن هشام، ٢/ ٣٨، والبداية والنهاية، ٣/ ١٤٩.
1 / 32