59

The Principle 'The Default in Acts of Worship is Prohibition' - A Study and Verification

دراسة وتحقيق قاعدة «الأصل في العبادات المنع»

Yayıncı

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣١ هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

المطلب الثالث المنع من الغلو في الدين نهى الشارع عن الغلو في العبادة بالزيادة فيها على القدر المشروع والتشدد والتنطع في الإتيان بها، بل هو بدعة ضلالة (١). قال ابن رجب: "إن أحب الأعمال إلى الله ما كان على وجه السداد والاقتصاد والتيسير دون ما كان على وجه التكلف والاجتهاد والتعسير، كما قال -تعالى-: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: ١٨٥]، وقال -تعالى-: ﴿مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ﴾ [المائدة: ٦]، وقال -تعالى-: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: ٧٨]. وكان النبي ﷺ يقول: «يسروا ولا تعسروا» (٢)، وقال ﷺ: «فإنما بُعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين» " (٣). ومن الأمثلة على ذلك:

(١) انظر مجموع الفتاوى (١٠/ ٣٩٢)، والاعتصام (٢/ ١٣٥)، وأحكام الجنائز ص (٢٤٢). (٢) رواه البخاري (١/ ١٦٣) برقم (٦٩)، ومسلم برقم (١٧٣٤). (٣) المحجة في سير الدلجة ص (٤٦، ٤٧)، والحديث رواه البخاري (١/ ٣٢٣) برقم (٢٢٠).

1 / 69