The Phenomenon of Postponement in Islamic Thought
ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
Yayıncı
دار الكلمة
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Türler
٧ - وهناك مستشرق آخر هو " نلِّينو":
التقط نصًا من الملطي في أصل تسمية المعتزلة، فخلط بين فرقة الاعتزال المعروفة، وبين الممسكين عن الفتنة المعتزلين لها من الصحابة وغيرهم، واعتبر كل من وقف على الحياد في الفتن معتزليًا فدخلت المرجئة فيهم بهذا الاعتبار، وقد سبق تفصيل القول في أقسام الممسكين عن الفتنة.
وهذا القول تابعه عبد الرحمن بدوي (١) وعلي سامي النشار (٢) .
والحديث عن المتأثرين بالمستشرقين وإيراد اسم الدكتور النشار يقتضي منا أن نقول فيه خلاصة ما انتهى إليه الاطلاع الكثير على آرائه:
وهو أن على كثرة كتاباته وسعتها وجودة عباراته هو أكثر الباحثين المحدثين اضطرابًا وتناقصًا وتخليطًا، وليس في إمكان الباحث أن يجد له رأيًا مستقرًا أو منهجًا مطردًا.
وإنما ذكرته لأهمية كتبه عند كثير من الناس، ولأنه أستاذ لكثير من المتخصصين في الدراسات الكلامية في مصر وغيرها، ومن أجلى شنائعه أنه يكفر معاوية ﵁ وأباه، ويعتمد على كتب الرافضة في النقل عن الراشدين وغيرهم، ويجعل أصل مذهب السلف في الصفات هو اليهود والصابئة!!
وسيأتي بعض آرائه في مواضعها.
(١) مذاهب الإسلاميين (١/٣٧) .
(٢) انظر تحقيقه لكتاب: فرق وطبقات المعتزلة، ص ٥- ٧، وهو الجزء الأول من كتابه المنية والأمل.
1 / 189