159

The Parables of the Quran Illustrating Faith in God

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيّبَةً كَشَجَرةٍ طَيّبَةٍ..﴾ ١ الآية.
وقال ﵀: "فالرؤيا أمثال مضروبة يضربها الملك الذي قد وكّله اللَّه بالرؤيا ليستدل الرأي بما ضرب له من المثل على نظيره، ويعبر منه إلى شبهه، ولهذا سمي تأويلها تعبيرًا ... ولولا أنّ حُكم الشيء حُكم مثله، وحكم النظير حكم نظيره، لبطل هذا التعبير والاعتبار، ولما وجد إليه سبيل؛ وقد أخبر اللَّه سبحانه أنه ضرب الأمثال لعباده في غير موضع من كتابه، وأمر باستماع أمثاله، ودعا عباده إلى تعقلها، والتفكير فيها، والاعتبار، وهذا هو المقصود بها"٢.
ومما تقدم يتبين أن أمثال القرآن تعين على تعبير الرؤيا وكل ما كان الإنسان بها أعرف كان على تعبير الرؤيا أقدر.
الأمثال معالم للهداية:
إن هذه الأغراض المتعددة والهامّة جعلت من الأمثال القرآنية سببًا عظيمًا من أسباب الهداية إلى الحق، وخاصة في بيان حقيقة الإِيمان.
قال اللَّه تعالى: ﴿إِنّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمّا الّذِينَ آمَنُواْ

١ سورة إبراهيم الآية رقم (٢٤) .
٢ إعلام الموقعين، (١/١٩٥) .

1 / 172