عندنا فيهم الجرح، وأذكر السبب الذي من أجله جُرِح والعلة التي بها قُدِح، ليرفض سلوك الاعوجاج بالقول بأخبارهم عند الاحتجاج، وأقصد في ذلك ترك الإمعان والتطويل، وألزم الإشارة إلى نفس التحصيل". ١
وقال - أيضًا -: "وإنما نملي أسامي من ضُعِّف من المحدِّثين وتكلم فيه الأئمة المرضيون، ونذكر ما يعرف من أنسابهم وأسمائهم، ونذكر عند كل شيخ منهم من حديثه ما يستدل به على وهيٍ في روايته تلك.
وأقصد في ذكر أسمائهم المعجم إذ هو أدعى للمتعلم إلى الحفظ وأنشط للمبتدئ في وعيه وأسهل عند البغية لمن أراده". ٢
٢- قدم ابن حبان لكتابه بمقدمة طويلة ونفيسة - استغرقت خمسًا وتسعين صفحة من الكتاب - ومن أهم موضوعاتها:
أ- ذكر الأحاديث في الحث على حفظ السنن ونشرها.
ب- التغليظ في الكذب على رسول الله ﷺ.
ج- ذكر الأمر بجرح الضعفاء واستحباب معرفة الضعفاء من المحدِّثين.
هـ- ذكر أول من وقى الكذب عن رسول الله ﷺ، مع ذكر بعض السبب الذي من أجله منع عمر الصحابة من إكثار الحديث، وقد
١معرفة المجروحين (١ / ٤) .
٢معرفة المجروحين (٢ / ٤)، و(٩٢ ب) من نسخة آيا صوفيا الخطية نقلًا عن بحوث في تاريخ السنة (ص: ٩٨)، ولم أجده في المطبوع.