315

The Nature of Innovation and Its Rulings

حقيقة البدعة وأحكامها

Yayıncı

مكتبة الرشد

Yayın Yeri

الرياض

Türler

أصحاب محمد ﷺ فخذه..) .
وروى ابن وضاح بسنده: (أن عبد الله بن مسعود مر برجل يقص في المسجد على أصحابه وهو يقول: سبحوا عشرًا، وهللو عشرًا، فقال عبد الله: إنكم لأهدى من أصحاب محمد ﷺ أو أضل بل هذه بل هذه يعني أضل) .
ومما يدل على فضل أي واحد من الصحابة كثر لقاؤه للنبي ﷺ أو قل، ما ذكره الحافظ ابن حجر في مقدمة الإصابة أنه قرأ في كتاب أخبار الخوارج لمحمد بن قدمة المروزي خبرًا نقله بسنده، وقال فيه بعد نقله له: ورجال هذا الحديث ثقات، ونصه (عن نبيح العنزي، عن أبي سعيد الخدري قال: كنا عنده وهو متكئ فذكرنا عليًا ومعاوية، فتناول رجل معاوية فاستوى أبو سعيد الخدري جالسًا ثم قال: كنا ننزل رفاقًا مع رسول الله ﷺ فكنا في رفقة أبو بكر، فنزلنا على أهل أبيات وفيهم امرأة حبلى، ومعنا رجل من أهل البادية، فقال: للمرأة الحامل: أيسرك أن تلدي غلامًا؟، قالت: نعم، قال: إن أعطيتني شاة ولدت غلامًا، فأعطته فسجع لها أسجاعًا، ثم عمد إلى الشاة فذبحها وطبخها وجلسنا نأكل منها، ومعنا أبو بكر، فلما علم بالقصة قام فتقيأ كل شيء أكل، قال: ثم رأيت ذلك البدوي أتى به عمر بن الخطاب وقد هجا الأنصار، فقال: لهم عمر: لولا أنه له صحبه من رسول الله ﷺ ما أدري ما نال فيها لكفيتكموه، ولكن له صحبه من رسول الله ﷺ) .

1 / 329