The Multiplicity of Caliphs and the Unity of the Ummah: Jurisprudence, History, and Future

Mohamed Kheldoun Maleki d. Unknown
60

The Multiplicity of Caliphs and the Unity of the Ummah: Jurisprudence, History, and Future

تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا

Türler

العثمانَّي السلطان محمود الثاني بأنَّه خليفة الله، وبأنه ظلُّ الله في أرضه (١). وجاء في البحر الرائق عند الحديث عن القَوَد، نَقْلٌ لقول ابن عباس: «العمْدُ قَوَدٌ لا مال فيه. ثم قال المؤلف معلِلًا: لأنَّ المال لا يصلح مُوجَبًَا، لعدم المماثلة بينه وبين الآدمي صورة ومعنى، إذ الآدمي خُلِق مُكرَّمًا ليتحمل التكاليف ويشتغل بالطاعة، وليكون خليفة الله ﷿ في الأرض، والمال خُلِق لإقامة مصالحه ومبتذلًا له في حوائجه» (٢). وممن قال بجواز أن يقال للأئمة خلفاء الله في أرضه الزَّجاجُ (٣) لقوله ﷿: ﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ﴾ سورة ص/٢٦. ولقوله ﷺ: «السُّلطان ظلُّ الله في أرضه يأوي إليه كل مظلوم من عباده، فإن عدل كان له الأجر» (٤).

(١) حاشية ابن عابدين: ٤/ ١١٩ قبل كتاب الجهاد مباشرة. ولكنه يذكر في: ٥/ ٣٦٧ أنَّ في إطلاق اسم خليفة الله خلافًا. (٢) البحر الرائق لابن نجيم: ٨/ ٣٣٠. (٣) لسان العرب لابن منظور: ٩/ ٨٤ مادة خلف. وانظر ترجمة الزجاج في فهرس التراجم رقم (٦٣). (٤) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: ٨/ ١٦٢ كتاب قتال أهل البغي، باب فضل الإمام العادل، بدون رقم عن أنس بن مالك بلفظ: «إذا مررت ببلدة ليس فيها سلطان فلا تدخلها، إنما السلطان ظل الله في الأرض، ورمحه في الأرض». والحكيم الترمذي في نوادر الأصول: ٤/ ١٥٣ الأصل الخامس والسبعون والمائتين في بيان صفات الولاة. ومسند الشهاب للقضاعي: ١/ ٢٠١ رقم (٣٠٤) عن ابن عمر. والبزار واللفظ له من حديث ابن عمر في كتاب الإمارة، باب الإمام ظل الله في الأرض. انظر مسند البزار: ٢/ ٢٢٠ رقم (٥٣٨٣). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد: ٥/ ١٩٦ وقال: فيه سعيد بن سنان أبو مهدي متروك. وانظر كنز العمال: ٦/ ٤ رقم (١٤٥٨١). وكشف الخفاء للعجلوني: ١/ ٥٥٢ رقم (١٤٨٧). وأشير هنا إلى ما عقَّب به حسن أبو غدة في كتابه (حكم تعدد الخلفاء): ص ٩ حاشية (٥): «حديث السلطان ظل الله في الأرض لم يصح عن الرسول ﷺ بل نقله مَنْ هو منكر الحديث وقال: انظر فيض القدير للمناوي: ٤/ ١٤٢ - ١٤٣» اهـ. وليس الأمر على إطلاقه فقد حسَّن الترمذي وغيره لفظ (سلطان الله)؛ قال أبو بكرة: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله». أخرجه الترمذي في سننه: ٤/ ٥٠٢ كتاب الفتن باب ما جاء في الخلفاء رقم (٢٢٢٤) عن أبي بكرة وقال: حسن غريب. وأحمد في مسنده: ٣٤/ ٧٨ عن أبي بكرة رقم (٢٠٤٣٣) قال محقق الكتاب: إسناده ضعيف؛ سعد بن أوس ضعفه ابن معين وباقي رجاله ثقات و: ٣٤/ ١٣٥ رقم (٢٠٤٩٥) عن أبي بكرة وإسناده ضعيف كسابقه. والسنَّة لابن أبي عاصم: ص ٤٨٠ رقم (١٠١٧) و(١٠١٨) عن أبي بكرة وقال الألباني عنهما: «حديث حسن». و: ص ٤٨٣ رقم (١٠٢٤) عن أبي بكرة وقال الألباني: «حديث حسن». وروي مثله عن عمر بن الخطاب ﵁ أنه كان يقسم مالًا بين المسلمين ذات يوم وقد ازدحم عليه الناس، فأقبل سعد بن أبي وقاص - ومكانه من النبي ﷺ مكانه وبلاؤه في فتح فارس بلاؤه - فزاحم الناس حتى زحمهم، وخلص إلى عمر، فلم يكن من عمر إلا أن علاه بالدُرَّة وقال: لم تَهَبْ سلطان الله في الأرض، فأردت أن أعلمك أن سلطان الله لا يهابك. الطبقات الكبرى لابن سعد: ٣/ ٢٨٧. تاريخ الطبري: ٢/ ٥٧١. ومن الأدلة أيضًا ما رواه حذيفة بن اليمان قال: إن الناس كانوا يسألون رسول الله ﷺ عن الخير وكنت أسأله عن الشر ... إلى أن قال: قلت: يا رسول الله ثم ماذا يكون؟ قال: «.. فإن كان لله ﷿ يومئذ خليفة ضرب ظهرك وأخذ مالك، فاسمع وأطع». المستدرك: ٤/ ٤٧٩ رقم (٨٣٣٢) عن حذيفة وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه. مصنف ابن أبي شيبة: ٧/ ٤٤٧ رقم (٣٧١١٣) عن حذيفة وفيه: ... «فإن رأيت خليفة فالزمه» والحديث رواه البخاري ومسلم عن حذيفة بن اليمان بلفظ مختلف فيه: (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم) بدل (إن كان لله خليفة). انظر: صحيح البخاري: ٣/ ١٣١٩ كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام رقم (٣٤١١). صحيح مسلم: ٣/ ١٤٧٥ كتاب الإمارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين رقم (١٨٤٦). وانظر الدر المنثور للسيوطي: ٧/ ٤٧٦.

1 / 59