The Multiplicity of Caliphs and the Unity of the Ummah: Jurisprudence, History, and Future

Mohamed Kheldoun Maleki d. Unknown
49

The Multiplicity of Caliphs and the Unity of the Ummah: Jurisprudence, History, and Future

تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا

Türler

يخلق اللهُ سبحانه الخلقَ ولا يرسل لهم رسلًا، وغير جائز البتة أن يُوجدَ الخلقُ ولا موجد لهم، وهذا ما يقوله الشيعة أيضًا (١). ويُقرِّب المسافة بين الشِّيعة والسُّنَّة بل ينهيها ما قاله أحد الأخوة الشِّيعة بأن اللُّطف واجب منه سبحانه، وليس عليه، كما قال ﷿: ﴿كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ الأنعام/١٢ (٢). وعبارة الآمدي التالية تُقرِّب المسافة بين الفريقين أيضًا حيث قال: «وإطلاق الأصحاب أن الحسن والقبيح ليس إلا ما حسَّنه الشرع أو قبَّحه، فتوسعٌ في العبارة إذ لا سبيل إلى جحد أن ما وافق الغرض من جهة المعقول وإنْ لم يرد به الشرعُ المنقول أنه يصح تسميته حسنًا وذلك كاستحسان ما وافق الأغراض من الجواهر والأعراض وغير ذلك، وليس المراد بإطلاقهم إن الحسن ما حسنَّه الشرع أنه لا يكون حسنًا إلا ما أذن فيه أو أخبر بمدح فاعله، وكذا في جانب القبح أيضًا» (٣).

(١) كشف المراد للحلي: ص ٤٦ المسألة الحادية والثلاثون في وجوب وجود الممكن المستفاد من الفاعل. (٢) مباحث في ولاية الفقيه على النت: http://forum.ansaralhusain.net/showthread.php?t=1601084 (٣) غاية المرام للآمدي: ص ٢٣٣.

1 / 48