كذلك ممَّا ورد في فضيلة المسجد النبوي:
قال أبوهرَيْرَةَ ﵁ -سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ -يَقُولُ: مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا لَمْ يَأْتِهِ إِلَّا لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَنْ جَاءَ لِغَيْرِ ذَلِكَ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَنْظُرُ إِلَى مَتَاعِ غَيْرِهِ» (١)
_________
(١) أخرجه ابن ماجه (٢٢٧) والبيهقى فى الشعب (١٥٧٥) بسند حسن، فى سنده حميد بن صخر ويقال هو حميد بن زياد أبو صخر، صدوق يهم في الحديث. قال السندى فى حاشيته على السنن (١/ ١٠٠): قَوْلُهُ (مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا) أَرَادَ مَسْجِدَهُ وَتَخْصِيصُهُ بِالذِّكْرِ إِمَّا لِخُصُوصِ هَذَا الْحُكْمِ بِهِ أَوْ لِأَنَّهُ كَانَ مَحَلًّا لِلْكَلَامِ حِينَئِذٍ وَحُكْمُ سَائِرِ الْمَسَاجِدِ كَحُكْمِهِ. اهـ قلت: والراجح - والله أعلم - ما قاله الشوكانى: فيه تصريح بأنَّ الأجر المرتب على الدخول إنما يحصل لمن كان فى مسجده ﷺ، ولا يصح إلحاق غيره به من المساجد التى هى دونه فى الفضيلة؛ لأنه قياس مع الفارق ا. هـ وقد سئل الشيخ عبد المحسن العباد عن حديث: (من جاء مسجدى هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد فى سبيل الله)، هل هو صحيح؟
فقال: نعم صحيح، ولا شك أنَّ هذا الحديث يدل على هذا الفضل العظيم لمن يتعلم فى المسجد النبوى ا. هـ.
وانظر حاشية السندى على السنن (١/ ١٠٠) ومرعاة المفاتيح (٢/ ٤٥٥)
1 / 15