عند الله" ١.
وأمر النبي ﷺ بتسوية القبور، فعن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: "ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ﷺ أن لا تدع تمثالًا إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته" ٢.
والأحاديث التي تنهى عن البناء على القبور، وتوجب هدمها كثيرة، وصحيحة، وصريحة.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: "فأما بناء المساجد على القبور، فقد صرح عامة علماء الطوائف بالنهي عنه، متابعة للأحاديث، وصرح أصحابنا وغيرهم من أصحاب مالك والشافعي وغيرهما بتحريمه"، ثم قال: "فهذه المساجد المبنية على قبور الأنبياء والصالحين، والملوك وغيرهم، يتعين إزالتها بهدم أو بغيره، هذا مما لا أعلم فيه خلافًا بين العلماء المعروفين"٣.
١ صحيح البخاري بشرح الفتح ٣/٢٠٨ كتاب الجنائز، باب بناء المسجد على القبر.
وصحيح مسلم بشرح النووي ٥/١١ كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور.
٢ صحيح مسلم بشرح النووي ٧/٣٦ كتاب الجنائز، باب الأمر بتسوية القبر.
٣ اقتضاء الصراط المستقيم ص: ٢٢٩-٢٣٠