The Methodology of Sheikh Islam Muhammad bin Abdul Wahhab in Interpretation
منهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في التفسير
Yayıncı
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Türler
كلمة قرآنية بكلمة نبوية لفظًا فحسب والله أعلم.
فإذا ثبت ما تقدم من بيان النبي "ﷺ" لأصحابه مع قوله: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه" ١ وقوله تعالى: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ ٢ علمت أهمية تفسير القرآن بالسنة.
فيجب على من أراد فهم كتاب الله ﷿ فهمًا سليمًا، وتفسيره تفسيرًا صحيحًا، ألا يهمل هذا الجانب بل يهتدي بهداه، ويستنير بضياه.
وذلك هو ما سار عليه الشيخ من واقع سلفيته، فتجد في تفسيره ملامح كثيرة لهذا المسلك القويم، يتجلى فيها ما أسلفته من نظره شمولية لتفسير السنة للقرآن الكريم، سواء أكان تفسير كلمة بأخرى، أو ما هو أوسع من ذلك. وهذا هو الأكثر في تفسيره. ومن خلال استقرائي لمنهج الشيخ في هذا النوع من التفسير أتضح لي أن له طريقتين في تفسير القرآن بالسنة والاستفادة منها في بيان المعنى:-
الطريقة الأولى: إيراد نص الحديث أو بعضه مميزًا إياه عن أسلوبه بما يعرف به أنه حديث كقوله: قال النبي ﷺ: كذا أو نحو ذلك ومثل هذا كثير ومنه:
- قوله عند قول الله تعالى في شأن إبليس لعنه الله: ﴿..وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ...﴾ الآية٣ ما نصه:
.... ومعنى ذلك أن الله فطر عباده على الفطرة وهي الإسلام كما قال تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾ الآية٤.
١ جزء من حديث رواه أحمد في مسنده "٤: ١٣١" وأبو داود في سننه/ كتاب السنة/ باب في لزوم السنة "٤: ٢٠٠" ح "٤٦٠٤". ٢ سورة النجم: الآيتان "٣، ٤". ٣ سورة النساء: آية "١١٨، ١١٩". ٤ سورة الروم: آية "٣٠".
1 / 55