177

The Methodology of Sheikh Islam Muhammad bin Abdul Wahhab in Interpretation

منهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في التفسير

Yayıncı

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Türler

فكانت توبتهم أن قالوا: ﴿قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا﴾ ١ فكان كما لهم، ورجوعهم عن العتب، وكمال علمهم أن أقروا على أنفسهم بالجهل إلا ما علمهم سبحانه فقالوا: ﴿قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ ٢.
وعند قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ. يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ ٣ مما فيه تفسير لقوله تعالى: ﴿لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ ٤ يستنبط ما دلت عليه هاتان الآيتان، من صفاتهم فيقول: سجود الملائكة، وعدم استكبارهم مع شرفهم، وخوفهم منه مع ذلك، وأنهم مع ذلك الخوف كاملوا الانقياد فيما أمروا ٥.
ويستنبط من قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾ ٦.
الآية: أن ملك الموت له أعوان يتوفون٧.
ويستنبط من قوله تعالى: ﴿قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ﴾ ٨ أن روح القدس هو جبرائيل٩.
ووجه هذا الاستنباط أنه من المعلوم أن الذي ينزل بالقرآن على النبي ﷺ هو جبرائيل فلما ذكر سبحانه في هذه الآية أن الذي نزله هو روح القدس علم أن روح القدس هو جبرائيل.

١ سورة البقرة: آية "٣٢".
٢ مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/ التفسير ص "٩٤".
٣ سورة النحل آية "٥٠،٤٩".
٤ سورة التحريم: آية "٦".
٥ مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/التفسير ص "٢١٣".
٦ سورة النحل: آية "٢٨".
٧ مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "٢٠٧".
٨ سورة النحل آية "١٠٢".
٩ مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/ التفسير ص "٢٢٨".

1 / 169