196

The Methodology of Imam Ahmad in Critiquing Hadiths

منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث

Yayıncı

وقف السلام الخيري

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ هـ

Türler

ظهر فسقُه بالمنكر على رأي من لا يشترط في المنكر المخالفة (^١)، والراوي الذي فحُش غلطه أو كثرت غفلتُه هو المتروك. وعرفّه الذهبي بالمطروح وقال: هو ما انحط عن رتبة الضعيف - ثم مثّل له برواية بعض الرواة - وقال: وأشباههم من المتروكين والهلكى (^٢) فهذا يدل على أن لحديث المتروك تسمية خاصة لدى الأئمة المتأخرين، فهو فوق الضعيف ودون الموضوع (^٣). ٤. إطلاق الكذب والبطلان على ما هو خلاف المعروف. جاء مثال لذلك في مسائل صالح: قال صالح: "قال أبي": حديث عائشة: [أن النبي ﷺ نهى عن صلاتين] كذب، ليس بشيء (^٤). ويقصد بذلك الحديث الذي أخرجه الطحاوي حدثنا فهد، قال: ثنا علي ابن معبد، قال: ثنا إسماعيل بن أبي كثير، عن سعد بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة ﵂ أن رسول الله ﷺ نهى عن صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وعن صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس (^٥). قال الحافظ ابن رجب: قاعدة في تضعيف أحاديث رُويت عن بعض الصحابة، والصحيح عنهم رواية ما يخالفها، فمن ذلك حديث سعد بن سعيد، عن عمرة عن عائشة، عن النبي ﷺ في النهي عن صلاتين: صلاة بعد العصر … الحديث. أنكره أحمد والدارقطني وغيرهما. وقال الدارقطني: المحفوظ عنها أنها

(^١) نزهة النظر ص ٤٥. (^٢) الموقظة ص ٣٤. (^٣) انظر: فتح المغيث ١/ ٣١٨. (^٤) مسائل صالح ٣/ ١٩٤/١٦٣٦ ط دار الوطن ٣٣٥/ ١٢٩٧. (^٥) شرح معاني الآثار ١/ ٣٠٣.

1 / 215