124

The Methodology of Imam Ahmad in Critiquing Hadiths

منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث

Yayıncı

وقف السلام الخيري

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ هـ

Türler

المبحث الخامس: إعلال حديث الراوي المكثر من الرواية عن المجهولين من الأمور المنتقدة على بعض الرواة كثرة روايتهم عن المجهولين، لأن ذلك يدل على عدم عنايته بانتقاء الشيوخ، وعدم التمكن من الوقوف على حال المجهولين. ويظهر أثر ذلك في ترحيح مرسل من ينتقي شيوخه على مرسل من لا ينتقيهم (^١). وقد كان الإمام أحمد ينكر على الرواة عدم انتقاء الشيوخ. قال محمد بن عبد الله: "كنت عند أحمد بن حنبل فقال له إبراهيم بن خرزاذ: يا أبا عبد الله، إن ابن عرعرة يحدث، فقال: أف، لا يُبالون عمن كتبوا - يعني إبراهيم بن عرعرة" (^٢). ومن أمثلة ما أعله الإمام أحمد من أحاديث الثقات لكون شيخهم في الإسناد مجهولًا: قال أبو طالب: "سألت أحمد بن حنبل في السجن عن حديث يزيد بن هارون، عن بقية، عن أبي أحمد، عن أبي الزبير، عن جابر أن النبي ﷺ قال: "إذا كتبت كتابًا فتربه، فإنه أنجح للحاجة والتراب مبارك" فقال: هذا حديث منكر، وما روى بقية عن بحير بن سعيد، وصفوان والثقات يكتب، وما روى عن المجهولين لا يكتب" (^٣). هذا الحديث أخرجه ابن ماجه (^٤)، وابن أبي شيبة (^٥) بلفظ: [تربوا صحفكم أنجح لها، إن التراب مبارك] من طريق بقية به.

(^١) انظر: ضوابط الجرح والتعديل ص ١٢٩. (^٢) تاريخ بغداد ٦/ ١٤٨. (^٣) الكامل في ضعفاء الرجال ٢/ ٧٣. (^٤) السنن ٢/ ١٢٤٠ ح ٣٧٧٤. (^٥) المصنف ٥/ ٣٠٨ ح ٢٦٣٦٧.

1 / 141