معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع

Salih Fawzan d. 1450 AH
5

معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع

معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع

Yayıncı

الجامعة الإسلامية

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Yayın Yeri

المدينة المنورة

Türler

هَذِه الْكَلِمَة هِيَ الفارقة بَين الْكفْر وَالْإِسْلَام، وَهِي كلمة التَّقْوَى. والعروة الوثقي وَهِي الَّتِي جعلهَا إِبْرَاهِيم ﴿كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ ١. وَهِي الَّتِي شهد الله بهَا لنَفسِهِ وَشهِدت بهَا مَلَائكَته وألوا الْعلم من خلقه، قَالَ تَعَالَى: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ ٢. وَهِي كلمة الْإِخْلَاص وَشَهَادَة الْحق، ودعوة الْحق، وَبَرَاءَة من الشّرك، ولأجلها خلق الْخلق كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ﴾ ٣. ولأجلها أرْسلت الرُّسُل وأنزلت الْكتب، كَمَا قَالَ: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إلاّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إلاّ أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ ٤.

١ - من الْآيَة (٢٨) من سُورَة الزخرف. ٢ - سُورَة آل عمرَان الْآيَة (١٨) . وَأنْظر مَجْمُوعَة التَّوْحِيد (١٠٥ - ١٦٧) . ٣ - سُورَة الذاريات الْآيَة (٥٦) . ٤ - سُورَة الذاريات الْآيَة (٥٦) .

1 / 11