The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

İbnü'l-Mukaffa d. 139 AH
87

The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

الأدب الصغير والأدب الكبير

Yayıncı

دار صادر

Yayın Yeri

بيروت

Türler

لم تأمن إضرار ذلك بمنزلتك عنده. فالرأي لك تصحيح النصيحة على وجهها، والتماس المخلص من العيب واللائمة في ما تترك من تبخيل صاحبك، بألا يعرف منك في ما تدعوه إليه ميلًا إلى شيء من هوك، ولا طلبًا لغير ما ترجو أن يزينه وينفعه. الطاعة للملوك: لاتكونن صحبتك للملوك إلا بعد رياضة١ منك لنفسك على طاعتهم في المكروه عندك، وموافقتهم في ما خالفك، وتقدير الأمور على أهوائهم دون هواك، وعلى ألاتكتمهم سرك، ولا تستطلع ما كتموك، وتخفي ما أطلعوك عليه على الناس كلهم، حتى تحمي نفسك الحديث به، وعلى الاجتهاد في رضاهم، والتلطف لحاجتهم، والتثبيت لحجتهم، والتصديق لمقالتهم، والتزيين لرأيهم، وعلى قلة الاستقباح لما فعلوا إذا أساؤوا، وترك الانتحال لما فعلوا إذا أحسنوا، وكثرة النشر لمحاسنهم، وحسن الستر لمساوئهم، والمقاربة لمن قاربوا وإن كانوا بعداء، والمباعدة لمن باعدوا وإن كانوا أقرباء، والاهتمام بأمرهم وإن لم يهتموا به، والحفظ لهم وإن ضيعوه، والذكر لهم وإن نسوه، والتخفيف عنهم من مؤونتك، والاحتمال لهم كل مؤونة، والرضى

١ رياضة: تذليل.

1 / 95