The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

İbnü'l-Mukaffa d. 139 AH
66

The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

الأدب الصغير والأدب الكبير

Yayıncı

دار صادر

Yayın Yeri

بيروت

Türler

الاعتدال في الكلام، والسلام: إذا كان سلطانك عند جِدَّةِ١ دولة، فرأيت أمرًا استقام بغير رأي، وأعوانًا أجزوا٢ بغير نيل، وعملًا أنجح٣ بغير حزم، فلا يغرنك ذلك، ولا تستنيمن إليه، فإن الأمر الجديد ربما يكون له مهابة في أنفس أقوام، وحلاوة في قلوب آخرين، فيعين قوم على أنفسهم، ويعين قوم بما قبلهم، ويستتبَّ٤ ذلك الأمر غير طويل، ثم تصير الشؤون إلى حقائقها، وأصولها. فما كان من الأمور بُنِيَ على غير أركان وثيقة، ولا دعائم محكمة، أوشك أن يتداعى، ويتصدع. لا تكونن نزر٦ الكلام والسلام، ولا تبلغن بهما إفراط الهشاشة والبشاشة٧؛ فإن إحداهما من الكبْر، والأخرى من السخف٨.

١ الجدة: ضد القِدَم. ٢ الإجزاء: الكفاية. ٣ أنجح الأمر: تيسر. ٤ يستتب: يستوي، ويستقيم. ٥ يتداعى: يؤذن بالسقوط. ويتصدع: يتشقق. ٦ نزر: قليل. ٧ الهشاشة، من هش له: تبسم له. البشاشة، من بش له: أقبل عليه، وفرح به. ٨ الكبر: التجبر: السخف: رقة العقل.

1 / 74