The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

İbnü'l-Mukaffa d. 139 AH
60

The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

الأدب الصغير والأدب الكبير

Yayıncı

دار صادر

Yayın Yeri

بيروت

Türler

في السلطان: إذا ابتليت بالسلطان تعوذ بالعلماء: إن ابتليت بالسلطان فتعوذ بالعلماء١. وأعلم أن من العجب أن يبتلى الرجل بالسلطان، فيريد أن ينتقص من ساعات نصبه٢، وعمله، فيزيدها في ساعات دعته٣، وفراغه، وشهوته، وعبثه، ونومه. وإنما الرأي له والحق عليه أن يأخذ لعمله من جميع شغله، فيأخذ له من طعامه، وشرابه، ونومه، وحديثه، ولهوه، ونسائه. وإنما تكون الدعة بعد الفراغ. فإذا تقلدت شيئًا من أمر السلطان، فكن فيه أحد رجلين: إما رجلًا مغتبطًا به٤، محافظًا عليه؛ مخافة أن يزول عنه، وإما رجلًا كارهًا له مكرهًا عليه، فالكاره عامل في سخرة: إما للملوك، إن كانوا هم سلطوه، وإما لله تعالى، إن كان ليس فوقه غيره.

١ السلطان: الولاية والإمارة والوالي والملك. تعوذ: اعتصم بهم، وألجأ إليهم. ٢ النَصَب: التعب. ٣ الدعة: الراحة، وخفض العيش. ٤ مغتبطًا: مسرورًا.

1 / 68