The Last Judgement
القيامة الكبرى
Yayıncı
دار النفائس للنشر والتوزيع
Baskı Numarası
السادسة
Yayın Yılı
١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م
Yayın Yeri
الأردن
Türler
وإذا الصحائف نشرت فتطايرت ××× وتهتكت للمؤمنين ستور
وإذا السماء تكشطت عن أهلها ××× ورأيت أفلاك السماء تدور
وإذا الجحيم تسعرت نيرانها ××× فلها على أهل الذنوب زفير
وإذا الجنان تزخرفت وتطيبت ××× لفتى على طول البلاء صبور
وإذا الجنين بأمه متعلق ××× يخشى القصاص وقلبه مذعور
هذا بلا ذنب يخاف جنينه ××× كيف المصر على الذنوب دهور
المطلب السابع
المحاسبي يصور أهوال ذلك اليوم
يقول الحارث المحاسبي ﵀ واصفًا ما يقع في ذلك اليوم من أهوال: " حتى إذا تكاملت عدة الموتى، وخلت من سكانها الأرض والسماء، فصاروا خامدين بعد حركاتهم، فلا حس يسع، ولا شخص يُرى، وقد بقي الجبار الأعلى كما لم يزل أزليًا واحدًا منفردًا بعظمته وجلاله، ثم لم يفجأ روحك إلا بنداء المنادي لكل الخلائق معك للعرض على الله ﷿ بالذل والصغار منك ومنهم. فتوهم كيف وقوع الصوت في مسامعك وعقلك، وتفهم بعقلك بأنك تدعى إلى العرض على الملك الأعلى، فطار فؤادك، وشاب رأسك للنداء، لأنها صيحة واحدة للعرض على ذي الجلال والإكرام والعظمة والكبرياء - فبينما أنت فزع للصوت إذ سمعت بانفراج الأرض عن رأسك، فوثبت مغبرًا من قرنك إلى قدمك بغبار قبرك، قائمًا على قدميك، شاخصًا ببصرك نحو النداء، وقد ثار الخلائق كلهم معك ثورة واحدة، وهم مغبرون من غبار الأرض التي طال فيها بلاؤهم.
فتوهم ثورتهم بأجمعهم بالرعب والفزع منك ومنهم، فتوهم نفسك بعريك ومذلتك وانفرادك بخوفك وأحزانك وغمومك وهمومك في زحمة الخلائق، عراة
1 / 112