The Keen Glances at the Departure and Martyrdom of Husayn ibn Ali

Marzuq el-Zehrani d. 1450 AH
63

The Keen Glances at the Departure and Martyrdom of Husayn ibn Ali

النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي ﵁ واستشهاده

Yayıncı

مطابع بهادر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٠ هـ

Yayın Yeri

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Türler

الآن إذ علقت مخالبنا به ... يرجو النجاة ولاة حين مناص وكتب ابن زياد لعمر بن سعد: بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد فقد بلغني كتابك، وفهمت ما ذكرت، فاعرض على الحسين أن يبايع ليزيد بن معاوية وجميع أصحابه فإذا فعل ذلك رأينا رأينا والسلام. ولما اطلع عمر بن سعد على جواب بن زياد ساءه ما يحمله الجواب من تعنت وصلف، وعرف أن ابن زياد لا يريد السلامة (١). ولم يكن هذا الموقف حسنا من ابن زياد فقد غلا في القسوة، واختار السوء والأذى للحسين ﵁ ولمن معه، وكان الأجدر به أن يعامل الحسين بما يليق بمقامه ﵁، ولا أقل من العمل بقول الله تعالى: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ

(١) من الآية (١٣٤) من سورة آل عمران.

1 / 63