164

The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون

Yayıncı

دار الكتاب العربي

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

اضطراب قرون طويلة - ستفيد ايضًا في تبيين محاسن حكمنا الجديد. وسنصور الاخطاء التي ارتكبها الأمميون (غير اليهود) في إدارتهم بأفضح الألوان. وسنبدأ باثارة شعور الازدراء نحو منهج الحكم السابق، حتى ان الأمم ستفضل حكومة السلام في جو العبودية على حقوق الحرية التي طالما مجدوها، فقد عذبتهم بأبلغ قسوة، واستنزفت منهم ينبوع الوجود الانساني نفسه، وما دفعهم إليها على التحقيق الا جماعة من المغامرين الذين لم يعرفوا ما كانوا يفعلون. ان التغييرات الحكومة العقيمة التي أغرينا الامميين بها - متوسلين بذلك إلى تقويض صرح دولتهم - ستكون في ذلك الوقت قد اضجرت الأمم تمامًا، إلى حد انها ستفضل مقاساة أي شيء منها خوفًا من أن تعود إلى العناء والخيبة اللذين تمضي الأمم خلالهما فيما لو عاد الحكم السابق. وسنوجه عناية خاصة إلى الاخطاء التاريخية للحكومات الأممية التي عذبت الانسانية خلال قرون كثيرة جدًا لنقص في فهمها أي شيء يوافق السعادة الحقة للحياة الانسانية، ولبحثها عن الخطط المبهرجة للسعادة الاجتماعية، لأن الأممين لم يلاحظا أن خططهم، بدلًا من أن تحسن العلاقات بين الإنسان والانسان، لم تجعلها الا اسوأ وأسوأ. وهذه العلاقات هي أساس الوجود الانساني نفسه، ان كل قوة مبادئنا واجراءاتنا، ستكون كامنة في حقيقة ايضاحنا لها، مع أنها مناقضة تمامًا للمنهج المنحل الضائع للأحوال الاجتماعية السابقة. وسيفضح فلاسفتنا كل مساوئ الديانات الأممية (غير اليهودية) ولكن لن يحكم أحد أبدًا على دياناتنا من وجهة نظرها الحقة، إذ لن يستطاع لأحد أبدًا أن يعرفها معرفة شاملة نافذة الا شعبنا الخاص الذي لن يخاطر بكشف أسرارها.

1 / 170