The Issue of Rapprochement between Sunnis and Shiites
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
Baskı
الثالثة
Yayın Yılı
١٤٢٨ هـ
Türler
وفي «فقيه من لا يحضره الفقه» وهو أحد أصولهم المعتبرة عدة أبواب حول المشاهد وتعظيمها، كباب "تربة الحسين وحريم قبره" و"أبواب في زيارة الأئمة وفضلها". وغيرها (١) .
وفي «تهذيب الأحكام» - أحد الأصول الأربعة المعتبرة - طائفة كثيرة من الأبواب تتعلق بتعظيم المشاهد والقبور، ومناجاة الأئمة بأدعية تتضمن تأليههم.. (٢) .
وألف في الزيارات ومناسكها كتب مستقلة مثل «مناسك الزيارات للمفيد» (٣) وغيره (٤) .
والموضوع يستحق دراسة خاصة لخطورته وحسبنا في هذا المقام ذكر بعض "الأمثلة" لغلوهم في قبور أئمتهم.
لقد اعتبر الشيعة أماكن قبور أئمتهم المزعومة أو الحقيقة "حرمًا" مقدسًا: فالكوفة حرم، وكربلاء حرم، وقم حرم - عندهم - وغيرها. في «الوافي» (أن الكوفة حرم الله وحرم رسوله ﷺ وحرم أمير المؤمنين، وأن الصلاة فيها بألف صلاة والدرهم بألف درهم) (٥) . ويروون عن الصادق: (إن لله حرمًا هو مكة ولرسوله حرمًا وهو المدينة ولأمير المؤمنين حرمًا وهو الكوفة ولنا
(١) ابن بابويه القمي: «من لا يحضره الفقيه»: (٢/٣٣٨) وما بعدها.
(٢) الطوسي: «تهذيب الأحكام»: (٦/٣ - ١١٦) .
(٣) ذكره الحر العاملي في «وسائل الشيعة»: (٢٠/٤٩)، ونقل عنه.
(٤) مثل كتاب «المزار» لمحمد بن علي الفضل، و«المزار» لمحمد بن المشهدي و«المزار» لمحمد بن همام، و«المزار» لمحمد بن أحمد بن داود وغيرها. انظر: «وسائل الشيعة»: (٢٠/٤٨ - ٤٩) .
(٥) «الوافي»، باب فضل الكوفة ومساجدها. المجلد الثاني جـ٨ ص ٢١٥.
1 / 301