The Illumination of Darkness in the Campaigns of the Best of Creation (PBUH)

Hasan bin Muhammad Mashat d. 1399 AH
99

The Illumination of Darkness in the Campaigns of the Best of Creation (PBUH)

إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم

Yayıncı

دار المنهاج

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٦ هـ

Yayın Yeri

جدة

Türler

فأخبر النّاس بهم ممتحنا ... وقال سعد ما رأى وأحسنا أبي سفيان النفير وإجابة كفار قريش له، قوله: (فأخبر) رسول الله ﷺ (الناس) أي: أصحابه رضي الله تعالى عنهم (بهم) أي: بقريش ومسيرهم؛ ليمنعوا عيرهم (ممتحنا) مختبرا، فاستشارهم ﷺ في طلب العير، وحرب النفير، وقال: إنّ الله وعدكم إحدى الطائفتين: إما العير، وإمّا قريشا، فقال أبو بكر وأحسن، وقال عمر بن الخطاب وأحسن. ثمّ قال ﷺ: «أيّها الناس؛ أشيروا عليّ» وإنّما يريد الأنصار؛ لأنّه ﷺ تخوّف ألّا تكون الأنصار ترى عليهم نصرته إلّا ممّن دهمه بالمدينة؛ لأنّهم ليلة بايعوه بالعقبة قالوا: يا رسول الله؛ إنّا برآء من ذمامك حتى تصل إلى ديارنا، فإذن نمنعك ممّا نمنع منه أزرنا، فعند ذلك قام سعد بن معاذ سيد الأوس «١» كما أشار له بقوله: (وقال سعد) في جواب ذلك (ما رأى) أي: القول الذي رآه (وأحسنا) فيه وهو:

(١) أسلم هو وأسيد بن حضير في يوم واحد، على يد مصعب بن عمير وأسعد بن زرارة، ثمّ جاء سعد إلى قومه، وقال: كيف تعلمون أمري فيكم يا بني عبد الأشهل؟ قالوا: سيدنا، وأفضلنا رأيا، وأيمننا نقيبة. قال: فإنّ كلام رجالكم، ونسائكم عليّ حرام.. حتّى تؤمنوا بالله ورسوله، فما أمسى في دار بني عبد الأشهل، رجل ولا امرأة.. إلّا وهو مسلم، غير الأصيرم. توفي سعد شهيدا بعد أن أقرّ الله عينه في بني قريظة، وسيأتي شيء من مناقبه عند غزوة الخندق وبني قريظة، ﵁.

1 / 109