The Illuminating Interpretation - Al-Zuhaili

Wahbah al-Zuhayli d. 1436 AH
79

The Illuminating Interpretation - Al-Zuhaili

التفسير المنير - الزحيلي

Yayıncı

دار الفكر (دمشق - سورية)

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

Yayın Yeri

دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)

Türler

الإعراب: ﴿يَعْمَهُونَ﴾ جملة فعلية في موضع نصب على الحال من «هم» في ﴿يَمُدُّهُمْ﴾ والعامل فيه الفعل، وهو «يمدّ» وتقديره: يمدهم عمهين، وإن شئت «عامهين» فقد قالوا: عمه، فهو عمه وعامه: إذا تحير. البلاغة: ﴿اللهُ يَسْتَهْزِئُ﴾ سمى الجزاء على الاستهزاء استهزاء بطريق المجاز أو المشاكلة: وهي اتفاق الجملتين في اللفظ مع الاختلاف في المعنى، أو هي مقابلة الكلام بمثله وإن لم يكن في معناه، كقوله تعالى: ﴿وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها﴾ [الشورى ٤٠/ ٤٢] والثانية ليست سيئة ولكنه لما قابل بها السيئة أجرى عليها اسمها، وقوله: ﴿فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ﴾ [البقرة ١٩٤/ ٢] والثاني ليس باعتداء. وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ﴾ [النحل ١٢٦/ ١٦] والأول ليس بعقاب، وإنما هو على مقابلة اللفظ بمثله ومزاوجته له، وتقول العرب: الجزاء بالجزاء، والأول ليس بجزاء. ﴿اِشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى﴾ استعارة تصريحية، استعار لفظ الشراء لاستبدال الغي بالرشاد، والكفر بالإيمان، فخسرت صفقتهم، ثم زاده توضيحا بقوله ﴿فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ﴾ وهذا هو الترشيح: وهو ذكر ما يلائم المشبه به. المفردات اللغوية: ﴿خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ﴾ انصرفوا إليهم أو انفردوا معهم، وشياطينهم: إخوانهم في الكفر ورؤساؤهم وكبراؤهم ﴿مُسْتَهْزِؤُنَ﴾ الاستهزاء: الاستخفاف والسخرية، وهذا فعل اليهود. ﴿اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ أي أنه سيجازيهم عليه بالإمهال، ثم بالنكال، على سبيل المشاكلة (اتفاق اللفظ واختلاف المعنى) ليزدوج الكلام، فيكون أخف على اللسان من المخالفة بينهما. ﴿يَمُدُّهُمْ﴾ يزيدهم أو يمهلهم. ﴿طُغْيانِهِمْ﴾ تجاوزهم الحد وغلوهم في الكفر. ﴿يَعْمَهُونَ﴾ أي يتحيرون أو يعمون عن الرشد، من العمه: وهو ضلال البصيرة. سبب نزول الآية ١٤: أورد المفسرون أنها نزلت في عبد الله بن أبي وأصحابه المنافقين إذ امتدح أبا بكر وعمر وعليا بعد أن قال فيهم لأصحابه: انظروا كيف أردّ عنكم هؤلاء السفهاء؟ فنزلت الآية، لكن قال السيوطي: هذا الإسناد واه جدا.

1 / 86