1098

The Hidden Pearl in the Biography of the Trusted Prophet

اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

Yayıncı

المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

أَعْلَى مِنْهُ كَمَا فِي تَزْوِيجِ عَائِشَةَ ﵂ (١).
وَأَخْرَجَ الطَّحَاوِيُّ فِي شَرْحِ مُشْكِلِ الآثَارِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ نَفَرٌ مِنَ الأَنْصَارِ لِعَلِيٍّ ﵁: عِنْدَكَ فَاطِمَةُ (٢)، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مَا حَاجَةُ ابنِ أَبِي طَالِبٍ؟ " قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
فَقَالَ ﷺ: "مَرْحَبًا وَأَهْلًا"، لَمْ يَزِدْهُ عَلَيْهَا، فَخَرَجَ عَلِيٌّ ﵁ عَلَى أُولَئِكَ الرَّهْطِ مِنَ الأَنْصَارِ وَهُمْ يَنْتَظِرُونَهُ، فَقَالُوا: مَا وَرَاءَكَ؟ قَالَ: مَا أَدْرِي، وَلَكِنَّهُ قَالَ لِي: "مَرْحَبًا وَأَهْلًا"، قَالُوا: يَكْفِيكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِحْدَاهُمَا أَعْطَاكَ الأَهْلَ، وَأَعْطَاكَ المَرْحَبَ (٣).
وَأَخْرَجَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالنَّسَائِيُّ فِي السُّنَنِ الكُبْرَى بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيٌّ ﵁: أَرَدْتُ أَنْ أَخْطِبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ابْنَتَهُ، فَقُلْتُ: مَا لِي مِنْ شَيْءٍ فَكَيْفَ؟ ثُمَّ ذَكَرْتُ صِلَتَهُ وَعَائِدَتَهُ ﷺ، فَخَطَبْتُهَا إِلَيْهِ، فَقَالَ ﷺ: "هَلْ لَكَ مِنْ شَيْءٍ؟ " قُلْتُ: لَا. قَالَ: "فَأَيْنَ دِرْعُكَ الحُطَمِيَّةُ؟ " (٤). قَالَ: هِيَ عِنْدِي. قَالَ ﷺ:

(١) انظر حاشية النسائي (٥/ ١٥٤).
(٢) في رواية البزار: قالوا لعلي ﵁: لو خَطَبت فاطمة.
(٣) أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار - رقم الحديث (٥٩٤٧).
(٤) الحُطْمِيَّة: هي التي تَحْطِمُ السيوف، أي تكسرها، وقيل: هي العَرِيضَة الثَّقِيلة، وقيل: =

2 / 500