وقال يحيى القطان: «كان شيخًا مغفلًا لا بأس به، فأما الحديث فلا»، وقال ابن معين -مرة-: «يُضَعَّف»، وقال ابن المديني: «كان عند أصحابنا ضعيفًا»، وقال أبو حاتم: «شيخٌ يكتب حديثه، وليس بقوي في الحديث»، وقال النسائي: «ليس بقوي». قال ابن حجر: «صدوقٌ فيه لين»، قلت: والأقرب أنه لا ينزل عن رتبة الصدوق، وقد قال الذهبي: «.. ومَن اختلفا فيه -يعني: ابن مهدي والقطان- اجتُهد في أمره، ونزل عن درجة الصحيح إلى الحسن» (^١). ٣ - صالح أبو الخليل: هو ابن أبي مريم الضُّبَعي مولاهم، البصري، وثقه ابن معين، والنسائي، وأغرب ابن عبد البر، فقال: «لا يحتج به» (^٢). • تخريج الحديث: - أخرجه ابن أبي الدنيا (^٣) -ومن طريقه البيهقي (^٤) - من طريق هشيم به بنحوه. - وأخرجه أبو داود (^٥) من طريق عبد الله بن المبارك، وإبراهيم الحربي (^٦) من طريق أبي داود الطيالسي، والطبراني (^٧) من طريق صفوان بن عيسى. ثلاثتهم: (ابن المبارك، والطيالسي، وصفوان) عن زياد به بنحوه؛ إلا أنه عن صفوان جاء موصولًا بذكر عائشة.

(^١) سؤالات أبي داود للإمام أحمد (٤٦٧)، سؤالات ابن الجنيد (٧٣١)، سؤالات ابن أبي شيبة (١٧٢)، الجرح والتعديل ٣/ ٥٤٦، ضعفاء النسائي (٢٢٧)، تهذيب الكمال ٩/ ٥١٤، ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل ص ١٦٧، التقريب (٢١٠٠). (^٢) تهذيب الكمال ١٣/ ٨٩، التقريب (٢٨٨٧). (^٣) ذم الملاهي ح (١١٠)، وقد وقع عنده: (زاذان أبو عمر) وهو خطأ، والتصويب من سنن البيهقي .. (^٤) سنن البيهقي ١٠/ ٢٢٠. (^٥) المراسيل ح (٥١٢). (^٦) غريب الحديث ١/ ٢٤٥. (^٧) المعجم الأوسط ٧/ ٢١٢ ح (٧٣٠١).