كان يعتكف في العشر الأُخَر، فسافر عامًا، فلما كان في العام المُقبل اعتكف عشرين يومًا" رواه أبو داود (^١).
أقول: لم يخرجه مسلم ﵀ في "الصحيح"، وذلك يدلّ على توقُّفٍ له فيه؛ لأنه ليس هناك طريقٌ أخرى صحيحة يورِدُها، ويجعلَ هذه متابعةً لها، والحديث في حُكمٍ وسُنَّةٍ. وقد أنصف بذلك.
٧ - "أسند أبو عمرو الشيباني، وأبو معمر عبد الله بن سَخْبَرَة، كلُّ واحدٍ منهما عن أبي مسعود، خبرَيْن" (^٢).
قال النووي (^٣): "حديثا الشيباني أحدُهُمَا حديث: "جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: إنه أُبْدعَ بي ... "، والآخر: "جاء رجلٌ إلى النبي ﷺ بناقةٍ مخطومةٍ، فقال: لك بها يوم القيامة سبعمائة"، أخرجهما مسلم (^٤)، وأسند أبو عمرو أيضًا عن أبي مسعود حديث: "المستشار مؤتمن" رواه ابن ماجه" (^٥).
أقول: ومتن الأول: "مَن دلَّ على خيرٍ فله مثلُ أجر فاعله".