The Guiding Gift to the Tijaniyya Sect
الهدية الهادية إلى الطائفة التجانية
Baskı Numarası
الثانية
Türler
من النار يصل إلى كعبيه يغلي منه دماغه؛ وفي صحيح البخاري قصة وفاة أبى طالب على الكفر واستغفار النبي ﷺ له إلى نهاه الله عن ذلك بقوله ﷿ في سورة التوبة آية (١١٣): ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (١١٣)﴾ ولما مات أبو طالب على الكفر حزن عليه النبي ﷺ حزنا شديدا فأنزل الله تعالى عليه: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (٥٦)﴾ وقد تقدم الكلام في ذلك.
الأمر الثاني: أن الله تعالى قد أكمل الدين وبلغه رسوله البلاغ المبين ولم يبق شيء منه خافيا ولا مكتوما، فكيف يقول له النبي ﷺ أرشد الناس، وقد قال الله ذلك في كتابه؛ وقاله ولغيره رسول الله ﷺ في حديثه. فمن ذلك قوله تعالى في سورة يوسف في آخرها: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٠٨)﴾ وقال النبي ﷺ في خطبته في حجة الوداع: (ليبلغ الشاهد الغائب) وقد فعلوا ما أُمروا به فلم تبق حاجة إلى أمر جديد لأنه يكون من تحصيل الحاصل وهو محال.
الأمر الثالث: كيف يتصور أن يأمر النبي ﷺ مسلما صادقا في إسلامه محبا للرسول ﷺ معظما له بأمر فيقول له أنا لا أفعل هذا الأمر إلا بشرط. هذا لو كان ذلك الشرط صحيحا؛ فكيف وهو شرط باطل يهدم قواعد الدين. وفي ذلك من سوء الأدب ما ينزه عنه أقل المؤمنين إيمانا؛ فكيف بسيد الأولياء على زعمكم.
الأمر الرابع: أن النجاة التي اشترطها الشيخ التجاني بزعمهم على النبي ﷺ هي بيد الله وحده وليست في يد النبي ﷺ حتى يهبها للتجاني أو يمنعه منها؛ وقد تبين بطلان هذه الحكاية من أساسها والحمد لله رب العالمين.
المسالة السابعة عشرة
زعم صاحب الرماح؛ أن النبي ﷺ تفضل على شيخه التجاني بدائرة الإحاطة؛ التي هي خاصة بالنبي ﷺ وبمقامه، ومن بحرها تفضل عليه مولانا رسول الله ﷺ بالكنز المطلسم الذي هو خاص به ﷺ وبمقامه. ومن بحرها تفضل عليه مولانا رسول الله ﷺ بالخريدة
1 / 76