The Guide and the Guided
الهادي والمهتدي
Yayıncı
(بدون ناشر) (طُبع على نفقة رجل الأعمال الشيخ جمعان بن حسن الزهراني)
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٥ م
Türler
بن الربيع الأنصاري ﵁: "عقلت مجّة مجّها رسول الله ﷺ في وجهي من دلو معلقة في دارنا" (١).
ولمعرفة من هو الصحابي طرق معلومة عند العلماء وهي:
أولا: التواتر المفيد للعلم القطعي بالصحبة، وهذا لا يختص بالعشرة المشهود لهم بالجنة وأمثالهم، بل يدخل فيه أيضًا كل من تواترت الرواية عنه من الصحابة المكثرين الذين بلغ الرواة عنهم العدد المفيد للتواتر كالمكثرين الرواية عنه ﷺ وهم مرتبون حسب عدد ما رووا من كلام رسول الله ﷺ.
١ - أبو هريرة ﵁ روى (٥٣٧٤) حديثا.
٢ - عبد الله بن عمر بن الخطاب ﵄، روى (٢٦٣٠) حديثا.
٣ - أنس بن مالك ﵁، روى (٢٢٨٦) حديثا.
٤ - عائشة ﵂، روت (٢٢١٠) أحاديث.
٥ - عبد الله بن عباس ﵄، روى (١٦٦٠) حديثا.
٦ - جابر بن عبد الله ﵄، روى (١٥٤٠) حديثا.
٧ - أبو سعيد الخدري ﵁، روى (١١٧٠) حديثا، وغيرهم كعبد الله بن عمرو بن العاص ﵃ وأمثالهم، وكذلك من اتفقت الأمة على صحة حديثه، وتلقته بالقبول وإن لم تكثر الرواية عنه كأبي قتادة ﵁، وأبي مسعود البدري: عقبة بن عامر مشهور بكنيته ﵁ ونحوهما، فإن من لوازم ذلك اتفاقهم على كونه صحابيًا، ويندرج في هذا عدد كثير من الصحابة المتفق على صحة أحاديثهم.
ثانيا: أن تكون صحبته ثابتة بالاشتهار القاصر عن رتبة التواتر، وهو يفيد العلم النظري عند كثير من العلماء، ويلتحق بهذه الرتبة من اتفقت كتب السير والمغازي والتاريخ على ذكره في الصحابة، ويندرج في هذا النوع خلق كثير من الصحابة ﵃ وإن كان فيهم من ليس له إلاّ الحديث الواحد أو الحديثان، وقد ألف العلماء في هؤلاء مؤلفات منها: المنفردات والوحدان.
_________
(١) اللطائف من دقائق المعارف لأبي موسى المديني ١/ ٢٥٥.
1 / 30