236

The Fundamentals of Da'wah - Al-Madinah University

أصول الدعوة - جامعة المدينة

Yayıncı

جامعة المدينة العالمية

Türler

الرضا والاستحسان أظهر في الدلالة على جواز الفعل من مجرد سكوته ﷺ.
ويلاحظ هنا أن إباحة الفعل المستفادة من سكوت النبي ﷺ لا تعني أن الفعل لا يكون إلا جائزًا فقط، فقد يكون الفعل واجبًا بدليل آخر وعلى هذا فمجرد سكوت النبي ﷺ لا يفيد أكثر من إباحة الفعل، وقد يستفيد الفعل صفة الوجوب أو الندب من دليل آخر، هذه هي أقسام السنة من حيث ماهيتها أي: ذاتها تنقسم إلى سنة قولية وفعلية وتقريرية.
أقسام السنة من حيث ورودها إلينا
أما أنواع السنة من حيث ورودها إلينا أي: من حيث روايتها وهو ما يُعبَّر عنه بسند السنة، فإنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام: سنة متواترة وسنة مشهورة وسنة آحاد، وهذا التقسيم عند الحنفية متواترة ومشهورة وآحاد، أما جمهور العلماء أو المحدثين؛ فالسنة عندهم قسمان: متواترة وآحاد؛ لأن المشهورة عند الجمهور هي من نوع الآحاد ولا يجعلونها قسمًا قائمًا بنفسه كما يفعل الحنفية.
أولًا: السنة متواترة: ويمكن تعريفها بأنها التي رواها جمع كثير تُحيل العادة تواطؤهم على الكذب، أو وقوعه منهم من غير قصد التواطؤ عن جمع مثلهم، حتى يصل المنقول إلى النبي ﷺ، ويكون مستند علمهم بالأمر المنقول عنه ﷺ المشاهدة أو السماع.
وهذا التعريف قد تضمن شروط التواتر.
متى يكون الخبر متواترًا؟

1 / 258