The Fundamental Principles on the Names and Attributes of Allah

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
13

The Fundamental Principles on the Names and Attributes of Allah

القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى

Yayıncı

الجامعة الإسلامية

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٢١هـ/٢٠٠١م

Yayın Yeri

المدينة المنورة

Türler

الغيب عندك" الحديث، رواه أحمد وابن حبان والحاكم، وهو صحيح. وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن أحدًا حصره ولا الإحاطة به. فأما قوله ﷺ: "إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدًا، من أحصاها١ دخل الجنة" فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد، ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة: إن أسماء الله تسعة وتسعون اسما، من أحصاها دخل الجنة، أو نحو ذلك. إذًا فمعنى الحديث: أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة. وعلى هذا فيكون قوله: "من أحصاها دخل الجنة" جملة مكملة لما قبلها وليست مستقلة. ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة، فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدقة. ولم يصح عن النبي ﷺ تعيين هذه الأسماء، والحديث المروي عنه تعيينها ضعيف. قال شيخ الإسلام ابن تيميه في الفتاوى (ص ٣٨٢، ج ٦) من مجموع ابن قاسم: (تعيينها ليس من كلام النبي ﷺ باتفاق أهل المعرفة بحديثة) وقال قبل ذلك (ص ٣٧٩): (إن الوليد ذكرها عن بعض شيوخه الشاميين، كما جاء مفسرًا في بعض طرق حديثه) اهـ. وقال ابن حجر في

١ إحصاؤها: حفظها لفظا، وفهمها معنىً، وتمامه: أن يتعبد لله تعالى بمقتضاها.

1 / 14