The Fragrance of Jasmine in the Biography of the One with Two Wings

Naif Munir Faris d. Unknown
60

The Fragrance of Jasmine in the Biography of the One with Two Wings

عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين

Yayıncı

مبرة الآل والأصحاب

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

والآن لنعش ونستشعر قصة هجرة جعفر ﵁ إلى الحبشة هو وزوجته وبعض المسلمين الذين أُذن لهم في الهجرة إلى الحبشة مع جعفر ﵁، وأسباب هذه الهجرة، والأحداث التي مرَّ بها جعفر ﵁ وآل بيته في الحبشة. قال ابن إسحاق: فلما رأى رسول الله ﵌ ما يصيب أصحابه من البلاء وما هو فيه من العافية بمكانه من الله ومن عمه أبي طالب وأنه لا يقدر على أن يمنعهم مما هم فيه من البلاء، قال لهم: لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكًا لا يُظلم عنده أحد (^١)، وهي أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجًا فخرج عند ذلك المسلمون من أصحاب رسول الله ﵌ إلى أرض الحبشة، مخافة الفتنة وفرارًا إلى الله بدينهم فكانت أول هجرة كانت في الإسلام (^٢). ولعل معرفة الرسول ﵌ واطلاعه على أحوال الأحباش وخصوصيات ملكهم تأتي في سياق العلاقات التجارية لقريش، وقد مضى معنا قول الطبري: «وكانت أرض الحبشة متجرًا لقريش، يتجرون فيها، يجدون فيها رفاغًا من الرزق وأمنًا، ومتجرًا حسنًا» (^٣). قال ابن إسحاق: ثم خرج جعفر بن أبي طالب ﵁ وتتابع المسلمون حتى اجتمعوا بأرض الحبشة، فكانوا بها، منهم من خرج بأهله معه

(^١) جوَّد الألباني في السلسلة الصّحيحة (٣١٩٠) إسناد الحديث ولفظه مرفوعًا: (إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم أحد عنده، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجا مما أنتم فيه). (^٢) سيرة ابن اسحاق (٢/ ١٥٥)، وسيرة ابن هشام (١/ ٣٢١، ٣٢٢). (^٣) انظر: ص (٦٦) هامش (٢).

1 / 65