240

The Fragrance of Jasmine in the Biography of the One with Two Wings

عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين

Yayıncı

مبرة الآل والأصحاب

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

بنفسك مالا عظيما لتصيبنه، فوالله ما قاما حتى طلع علي مُتوكِّأً على عصاه، فجلس فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر منزلتهم من رسول الله ﵌ وقال: قد عرفتم منزلتكم يا بني فاطمة واثرتكم على سائر ولدي لمكانكم من رسول الله ﵌ وقرابتكم منه، فقالوا: صدقت رحمك الله وجزاك عنا خيرا، فقال: أي بنية إن الله ﷿ قد جعل أمرك بيدك فأنا أحب أن تجعليه بيدي، فقالت: أي أبة، والله إني لامرأة أرغب فيما يرغب فيه الناس، وأحب أن أصيب ما تصيبه النساء من الدنيا، فأنا أريد أن أنظر في أمر نفسي، فقال: لا والله يا بنية ما هذا من رأيك، ما هو إلا من رأي هذين، ثم قام فقال: والله لا أكلم رجلا منهما أو تفعلين، فاخذا بثيابه فقالا: إجلس يا أبة فوالله ما على هجرتك من صبر، اجعلي أمرك بيده، فقالت: قد فعلت، قال: فإني قد زوجتك عون بن جعفر، وإنه لغلام، ثم رجع إلى بيته فبعث إليها بأربعة آلاف، وبعث إلى ابن أخيه فأدخله عليها، قال حسن: فو الله ما سمعت بمثل عشق منها له منذ خلقك الله، فما نشب عون أن هلك، فرجع إليها علي فقال: أي بنية اجعلي أمرك بيدي ففعلت، فزوجها محمد بن جعفر، ثم خرج فبعث إليها بأربعة آلاف درهم ثم أدخله عليها».
أخرجه ابن اسحاق في سيرته (١/ ١٢٣)، وانظر الذرية الطاهرة للدولابي (١/ ٢٦٢)، وفي سنده انقطاع.
٦ - عبد الله بن نمير ومحمد بن عبيد قالا حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر قال: «تزوج علي أسماء بنت عميس فتفاخر ابناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر فقال كل منهما: أنا أكرم منك وأبي خير من أبيك فقال لها علي: اقضي بينهما. فقالت: ما رأيت شابًا خيرًا من جعفر ولا

1 / 245