منهما من يفتح حصون الضلالة، وقلوبًا غلفًا، يقوم بالدين آخر الزمان، كما قمت به في أول الزمان، ويملأ الدنيا عدلًا كما ملئت جورًا، يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي، فإن الله ﷿ أرحم بك وأرأف عليك مني، وذلك لمكانك من قلبي وزوَّجك الله زوجًا وهو أشرف أهل بيتك حسبًا، وأكرمهم منصبًا، وأرحمهم بالرعية، وأعدلهم بالسوية، وأبصرهم بالقضية، وقد سألت ربي ﷿ أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي، قال علي ﵁: فلما قبض النبي ﵌ لم تبق فاطمة ل بعده إلا خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها الله ﷿ به
﵌».
أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (٣/ ٥٨)، رقم (٢٦٧٥)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٦٨): «فيه الهيثم بن حبيب، قال أبو حاتم: منكر الحديث وهو متهم بهذا الحديث»، وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (٤/ ٣٢٠) في ترجمة الهيثم بن حبيب: عن سفيان بن عيينة بخبر باطل في المهدي هو المتهم به.
٢٢. محمد بن أحمد الورامينى قال حدثنا يحيى بن المغيرة الرازي قال: حدثنا زافر عن رجل عن الحارث بن محمد عن أبى الطفيل عامر بن واثله الكناني قال أبو الطفيل: «كنت على الباب يوم الشورى، فارتفعت الأصوات بينهم، فسمعت عليا يقول: بايع الناس لأبي بكر، وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق منه، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثم بايع الناس عمر، وأنا والله أولى بالأمر منه، وأحق منه، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثم أنتم تريدون «أن» تبايعوا عثمان إذن أسمع