The Foundations of Attaining God Almighty
أصول الوصول إلى الله تعالى
Yayıncı
المكتبة التوفيقية
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yeri
القاهرة
Türler
﵉ ما شغله الملك - الذي ما آتاه الله أحدا من العالمين قبله ولا بعده - عن الشكر والتحدث بنعم الله عليه.
قال - تعالى - " وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شىء ان هذا لهو الفضل المبين * وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون * حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون * فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التي أنعمت علىّ وعلى والدىّ وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلنى برحمتك في عبادك الصالحين " ... (النمل: ١٦ - ١٩).
ولما حمل إليه عرش بلقيس قال " هذا من فضل ربى ليبلونى ءأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربى غنى كريم " (النمل: ٤٠).
عن الحسن قال: قال نبى الله داود: " إلهى لو أن لكل شعرة منى لسانين يسبحانك الليل والنهار والدهر ما وفيت حق نعمة واحدة ".
قال ابن القيم:" حبس السلطان رجلا فأرسل إليه صاحبه: اشكر الله فضرب، فأرسل إليه: اشكر الله. فجىء بمحبوس مجوسى مبطون فقيد وجعل حلقة من قيده في رجله وحلقة في الرجل المذكور، فكان المجوسى يقوم بالليل مرات، فيحتاج الرجل أن يقف على راسه حتى يفرغ فكتب إليه صاحبه: اشكر الله. فقال له: إلى متى تقول: اشكر الله وأى بلاء فوق هذا؟ فقال: لو وضع الزنار الذي في وسطه في
1 / 104