٣٤ - أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا أَحْمَدُ، نا أَبُو زُرْعَةَ، نا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَبِيبَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ قَدِمَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ بِالْعَقِيقِ فِي أَرْضٍ لَهُ مُعْتَزِلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَتَاهُ، لَمْ يَبْقَ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ غَيْرُكَ، وَلا مِنَ الشُّورَى، فَلَوْ أَنَّكَ ابْتَغَيْتَ بِنَفْسِكَ بِنَصِيبِهَا لِلنَّاسِ مَا اخْتَلَفَ عَلَيْكَ اثْنَانِ، فَقَالَ: أَلِهَذَا جِئْتَ يَا بُنَيَّ؟ أَقَعَدْتُ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْ أَجْلِي إِلا مِثْلُ ظَهْرِ الدَّابَّةِ، ثُمَّ أَخْرُجُ فَأَضْرِبُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ؟ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: «خَيْرُ الرِّزْقِ وَخَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ»