68

The Festivals and Their Impact on Muslims

الأعياد وأثرها على المسلمين

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

قلت: ومن تلك الأصنام ذو الخلصة، وهو بيت باليمن لخثعم وبجيله فيه نصب يعبدونها ولهم فيه من السنة موسم عيد١
وسدنتها بنو أمامة من باهلة بن أعصر ولما فتح النبي ﷺ مكة بعث إليه جرير بن عبد الله البجلي ﵁ فهدمه٢.
روى ذلك البخاري في صحيحه بسنده عن جرير بن عبد الله قال: "كان في الجاهلية بيت يقال له ذو الخلصة، وكان يقال له الكعبة اليمانية أو الكعبة الشامية، فقال لي رسول الله ﷺ: هل أنت مريحي من ذي الخلصة؟ قال فنفرت إليه في خمس ومائة فرس من أحمس قال: فكسرناه، وقتلنا من وجدنا عنده، فأتيناه فأخبرناه فدعا لنا ولأحمس"٣.
وهذا غير ذي الخلصة الذي نصبه عمرو بن لحي أسفل مكة، والذي كانوا يلبسونه القلائد ويهدون إليه الشعير والحنطة ويجعلون عليه بيض النعام ويذبحون عنده ٤.
وقد أخبر ﷺ أن هذه الأصنام ستعبد من دون الله في آخر الزمان وجعل ذلك من علامات الساعة. فعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة" ٥.

١ معجم البلدان لياقوت (٢/٣٨٣)، وبلوغ الأرب للألوسي (١/٣٤٦) .
٢ الأصنام لابن الكلبي (٣٤-٣٦)، والسيرة لابن هشام (١/٨٦) .
٣ صحيح البخاري مع فتح الباري، كتاب مناقب الأنصار، باب ذكر جرير بن عبد الله البجلي (٧/١٣١)، حديث (٣٨٢٣) .

1 / 86