The Farewell of the Prophet ﷺ to His Nation
وداع الرسول ﷺ لأمته
Yayıncı
مطبعة سفير
Yayın Yeri
الرياض
Türler
أكون أحب إليك من نفسك»، فقال له عمر: فإنه الآن واللَّه لأنت أحب إليّ من نفسي، فقال النبي ﷺ: «الآن يا عمر» (١)، وعن ابن مسعود ﵁ قال: جاء رجل إلى رسول اللَّه ﷺ فقال: يا رسول اللَّه كيف تقول في رجل أحب قومًا ولم يلحق بهم؟ فقال رسول اللَّه ﷺ: «المرء مع من أحب» (٢).
وعن العباس بن عبد المطلب ﵁ أنه سمع رسول اللَّه ﷺ يقول: «ذاق طعم الإيمان من رضي باللَّه ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا» (٣).
وقال ﷺ: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من كان اللَّه ورسولهُ أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا للَّه، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه اللَّه منه، كما يكره أن يقذف في النار» (٤).
ولاشك أن من وفَّقه اللَّه تعالى لذلك ذاق طعم الإيمان ووجد حلاوته، فيستلذ الطاعة، ويتحمل المشاقة في رضى اللَّه ﷿ ورسوله
ﷺ، ولا يسلك إلا ما يوافق شريعة محمد ﷺ؛ لأنه رضي به رسولًا،
_________
(١) البخاري مع الفتح، ١١/ ٥٢٣، برقم ٦٦٣٢.
(٢) البخاري مع الفتح، ١٠/ ٥٥٧، برقم ٦١٣٨، ومسلم، برقم ٢٦٤٠.
(٣) مسلم في صحيحه ١/ ٦٢، برقم ٣٤.
(٤) البخاري مع الفتح، ١/ ٧٢، برقم ١٦، ومسلم، ١/ ٦٦، برقم و٤٣، وتقدم تخريجه، ص٦٦.
1 / 96