152

The Excuse of Ignorance Under Shariah Scrutiny

العذر بالجهل تحت المجهر الشرعي

Yayıncı

دار الكتاب والسنة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Yayın Yeri

باكستان

Türler

ويحتمل كما قال النووي: أن المراد اذهبوا به إلى النار مخلدًا إذا كان قد صدر منه ولو بقلبه ما يكون كفرًا، ويحتمل: أن المراد اذهبوا به إلى النار يعذب فيها عذاب عصاة المؤمنين تطهيرًا لهم من ذنوبهم التي ارتكبوها لأن هذا اقترف إثمًا عظيمًا وهو حكمه جازمًا بأن الله -تعالى- لن يغفر لأخيه العاصي ولا يدخله الجنة (١). ا. هـ. قلت: فهذا العبد المجتهد في العبادة الذي يحب المعروف ويبغض المنكر ومن بغضه له أنكره ولم يبال بعلاقته بأخيه أن تتأثر المهم عنده الانتصار لحق الله غير أنه نطق بكلمة لم يدر كم بلغت من سخط الله ما بلغت أوبقت عليه دنياه وآخرته فهل بعد هذه العظة من عظة وهل بعد هذه العبرة من عبره. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظني والمسلمين من كلمة السوء وأن يختم لنا جميعًا بحسن العاقبة آمين. المبحث الثاني: صفة الخوارج وحكمهم الدليل الثاني: حديث الخوارج قال ابن تيمية قال الإمام أحمد: صح الحديث في الخوارج من عشرة، أوجه وهذه العشرة أخرجها مسلم في صحيحه موافقة لأحمد وروى البخاري منها عدة أوجه وروى أحاديثهم أهل السنن والمسانيد من وجوه أخر (٢). ا. هـ. أخرج مسلم في صحيحه عن أبي سلمة وعطاء بن يسار أنهما أتيا أبا سعيد الخدري فسألاه عن الحرورية هل سمعت رسول الله، ﷺ، يذكرها؟ قال: لا أدري من الحرورية ولكني سمعت رسول الله، ﷺ، يقول: يخرج في هذه الأمة "ولم يقل منها" قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم فيقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم أو حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية فينظر الرامي إلى سهمه إلى نصله إلى رصافه فيتمارى في الفوقة هل علق بها من الدم شيء ... وعن أبي سعيد الخدري قال: بينا نحن عند رسول الله، ﷺ، وهو يقسم قسمًا. أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله، ﷺ، اعدل قال رسول الله، ﷺ، "ويلك من يعدل إن لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أعدل". فقال عمر بن

(١) كتاب الأحاديث القدسية جـ: ١ ص: ٥١: ٥٢. (٢) جـ: ٧ ص: ٤٧٩ لمجموع الفتاوى.

1 / 173