The Easy Encyclopedia of Religions, Doctrines, and Contemporary Parties

Group of Authors d. Unknown
53

The Easy Encyclopedia of Religions, Doctrines, and Contemporary Parties

الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة

Yayıncı

دار الندوة العالمية للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ

Türler

وإن اختلفوا معهم في كيفية دلالتها على صدق النبي ﷺ بينما يرى جمهور أهل السنة أن دلائل ثبوت النبوة (*) للأنبياء كثيرة ومنها المعجزات. · صاحب الكبيرة (*) إذا خرج من الدنيا بغير توبة حكمه إلى الله تعالى، إما أن يغفر له برحمته، وإما أن يشفع فيه النبي ﷺ، موافقة لمذهب (*) أهل السنة والجماعة (*) . · يعتقد الأشاعرة أن قدرة العبد لا تأثير لها في حدوث مقدورها ولا في صفة من صفاته، وأن الله تعالى أجرى العادة بخلق مقدورها مقارنًا لها، فيكون الفعل خلقًا من الله وكسبًا من العبد لوقوعه مقارنًا لقدرته. ولقد عدَّ المحققون " الكسب " هذا من محالات الكلام وضربوا له المثل في الخفاء والغموض، فقالوا: " أخفى من كسب الأشعري "، وقد خرج إمام الحرمين وهو من تلاميذ الأشعري عن هذا الرأي، وقال بقول أهل السنة والجماعة بل والأشعري نفسه في كتاب الإبانة رجع عن هذا الرأي. · قالوا بنفي الحكمة والتعليل في أفعال الله مطلقًا، ولكنهم قالوا إن الله يجعل لكل نبي معجزة لأجل إثبات صدق النبي ﷺ فتناقضوا في ذلك بين ما يسمونه نفي الحكمة والغرض وبين إثبات الله للرسول (*) المعجزة تفريقًا بينه وبين المتنبئ. · وافق الأشاعرة أهل السنة والجماعة في الإيمان بأحوال البرزخ، وأمور الآخرة من: الحشر والنشر، والميزان، والصراط، والشفاعة والجنة والنار، لأنها من الأمور الممكنة التي أقر بها الصادق ﷺ، وأيدتها نصوص الكتاب والسنة، وبذلك جعلوها من النصوص السمعية. · كما وافقوهم في القول في الصحابة على ترتيب خلافتهم، وأن ما وقع بينهم كان خطأ وعن اجتهاد منهم، ولذا يجب الكف عن الطعن فيهم، لأن الطعن فيهم إما كفر، أو بدعة، أو فسق، كما يرون الخلافة في قريش، وتجوز الصلاة خلف كل برٍ وفاجر، ولا يجوز الخروج على أئمة الجور. بالإضافة إلى موافقة أهل السنة في أمور العبادات والمعاملات. · فضلًا عن تصدي الأشعري للمعتزلة ومحاجتهم بنفس أسلوبهم الكلامي ليقطع شبهاتهم ويرد حجتهم عليهم، تصدى أيضًا للرد على الفلاسفة والقرامطة والباطنية (*)، والروافض (*) وغيرهم من أهل الأهواء الفاسدة والنحل الباطلة. · والأشعري في كتاب الإبانة عن أصول الديانة الذي هو آخر ما ألَّف من الكتب على أصح الأقوال (١)، رجع عن كثير من آرائه الكلامية إلى طريق السلف في الإثبات وعدم

1 / 90